1من اصل2
* بسام عبد اللطيف، تصوير: عماد عبد الهادي
مع وجود عدة ساكنين بأذواق مختلفة لنفس المنزل، كان لابد من وضع تصميم متعدد الطرز يتراوح بين الحداثة والكلاسيكية وينتقل ما بينهما بسلاسة ليلائم طموح ساكنيه ويعبر عن عوالمهم المختلفة، وقد ساعدت المساحة الكبيرة للمنزل على تحقيق تلك النتيجة بتفاصيل مبهرة.
(المصممة راجا قابيل)
بدأت القصة بقرار من صاحب المنزل بأن يجمع أبناءه وأحفاده في بيت واحد، وفي بادرة حماسية منه أطلق العنان لكل منهم ليضع تصوره وأحلامه في جناح خاص لتبدو كل غرفة في المنزل وكأنها من عالم خاص مختلف عن غيرها إلا أن الربط بين الغرف ليبدو البيت كله متجانسًا ومترابطًا كان من أهم التحديات التي واجهت المصممة راجا قابيل بالإضافة إلى كون صاحب المنزل عاشقًا للحداثة وبساطتها بخلاف زوجته التي تؤمن بأن الأناقة تكمن في الكلاسيكية بتفاصيله المعقدة.
مزيج بين الكلاسيكية والمعاصرة على أرضية رمادية محايدة بدرجات مختلفة حسمت الخلاف في الأذواق وأتاحت الفرصة للانتقال بسلاسة بين الطرز المختلفة لكل فراغ، ورغم أن كل غرفة تبدو وحدها وكأنها من عالم مستقل إلا أن النجاح الحقيقي للتصميم يكمن في ذلك التدرج الذي أتقنته المصممة بصياغة بليغة تغلبت على الشعور بالتناقض بين الغرف أثناء الحركة في المكان.
بمجرد عبور الباب الرئيسي للمنزل يستقبلك بهو المدخل بارتفاع دورين بحيادية فوق أرضياته الرمادية والمطعمة ببعض النقوش المعدنية التي أضفت إليه ثراءً وأناقة تتلاءم مع ما هو قادم داخل غرف المنزل وعلى اليسار يطالعنا السلم المؤدي إلى الدور العلوي، وبخطوات بسيطة نعبر إلى الباثيو المطل على دور البدروم وفي الوقت ذاته هو فراغ التوزيع الرئيسي في الدور الأرضي، فإذا اتجهنا يسارًا قبل الوصول إلى الصالون الرئيسي نمر على جلسة صغيرة تعتبر منطقة تمهيدية تضم أريكة أنتيك من القرن الثامن عشر ومنها نمر إلى الصالون الرئيسي والذي كان لابد له في مساحته الكبير من إيجاد نقاط جذب رئيسية في المكان وتم تحديدهما بنقطتين الأولى كانت هي وحدة الأدراج المميزة التي صممتها المصممة الإيطالية “فالنتينا” خصيصًا لذلك البيت وبجواره لوحتان تم رسمهما من روح التصميم لتكملا المشهد،