بيروت تكرّم عبد الحليم حافظ في الذكرى الأربعين لوفاته
كرمت لجنة تكريم روّاد الشرق، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في الذكرى الأربعين لغيابه في 30 مارس/آذار، فنظّمت حفلة فنيّة في قصر “الأونيسكو” في بيروت، نقلت الجمهور فيها إلى زمن الفن الجميل، وذلك برعاية المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والفنون “ألكسو” (جامعة الدول العربية)، وبالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر، وبالتنسيق مع السفارة المصريّة في بيروت.
استهل الفنان اللبناني سعد رمضان الحفلة الغنائيّة، فأدّى مجموعة من الأغنيات لعبد الحليم حافظ، وقال في حديث ل”سيدتي نت” بعد انتهاء وصلته، إنّ حلمه اليوم قد تحقّق بغنائه على مسرح “الأونيسكو”، وبمرافقة “أوركسترا” شرقيّة كبيرة، فكانت هذه الحفلة حلماً بالنسبة له، وأكثر حفلة شعر بها بالخوف”.
ورداً على سؤال، حول توتّره قبل صعوده إلى المسرح، قال: “أنا ضدّ ألّا يخاف الفنان قبل صعوده للغناء، وآمل أن أكون قد مثّلت لبنان بشكل لائق”. وأكثر الأغاني التي تلفت سعد هي: “قارئة الفنجان” و “جبار”، مستبعداً أن يكون لأغنية “قارئة الفنجان” أيّ ذكرى له مع أحد، فقط يحبّها وتعني له الكثير”.
الفنان أحمد عفت قال من جهته: “شرف كبير لي أن أكرّم فناناً من بلادي، تربّينا على أغنياته وعلى أفلامه، وهو فنان له قيمة.
وعن سرّ استمرارية عبد الحليم رغم مرور فترة 40 عاماً على رحيله قال ل”سيدتي نت”: “فنان احترمَ المشاهد والمستمع، واختارَ كلامه بعناية بالشكل الذي يرضيه”.
واعتبر عفت أنّ الفنان هاني شاكر أكثر من غنّى لعبد الحليم بشكل لافت، وأغنية “بأمر الحب” من أكثر أغنيات عبد الحليم التي تعنيه، كونها مثالاً للحب والرومانسية في الوطن العربي”.
أما الفنان التونسي محمد الجبالي، فأكد ل”سيدتي نت”، أنّ “عبد الحليم من أكثر المطربين الذين نجحوا في التمثيل والغناء معاً ، وأنا أحبّه جداً، والجمهور أحبّ صوتي لعبد الحليم رغم أنه لا يقارن مع أحد”.
وأكثر ما أنجح عبد الحليم بحسب تعبير الجبالي، هو صدقه وقربه من الناس، إضافة إلى تعامله مع شعراء كبار، وأتى في وقت العظماء من أمّ كلثوم ومحمد عبد الوهاب، ولكنه استطاع أن يفرض نفسه وسط هؤلاء العمالقة”.
وإلى الغناء كانت هناك مشاركة لعازف الكمان اللبناني جهاد عقل، الذي عزف برفقة الأوركسترا ألحاناً من أغنيات عبد الحليم حافظ، وساد القاعة جو من الشجن والحنين إلى أغنيات الماضي.
على هامش الحفل، نظمت لجنة تكريم رواد الشرق معرضاً تشكيلياً، شارك فيه 70 فناناً من أنحاء العالم العربي، صوّرت ريشة كل واحد منهم “العندليب الأسمر” كما يراه. وتنوعت اللوحات بين البورتريه والتعبيرية المستوحاة من أغانيه.
تتابعون قريباً لقاءات مصورة مع النجوم، ومقتطفات من الحفل على “سيدتي تي في”.