بيش تستقبل الشتاء ب«المفالت» و«مرسة الخضير»
ما إن يحل الشتاء في جازان ويأتي حتى تزدان محافظة بيش ب«سنابل الخضير»، إذ تشتهر المحافظة والمناطق التهامية بزراعة القمح والخضير، وسمي بذلك نظراً إلى أن لون حباته تميل إلى الخضرة.
ويلقى «الخضير» اهتماماً واسعاً في جازان؛ حيث تمتلئ أرصفة الشوارع بالباعة ويجد المنتج قوة شرائية من أهالي المنطقة ومن الزائرين، ويعتبر من الوجبات الرئيسية التي لا يستغني عنها الجازاني.
وتتفنن النساء في طهي الخضير وبأشكال عدة، وذلك بعدما يتم حصاده وتجميعه وطحنه يطبخ جيداً في التنور ويقدم كرغيف، ويحتسيه الجازاني مع الحليب أو يأكله.
ومن النساء من تتفنن في طهيه مع الحليب والسمن والعسل ليشكل وجبة «المفالت»، ومنهم من يضع الموز والسمن ليشكل وجبة «مرسة الخضير» وأخريات يضفن الماء والملح ويطلقن عليه «المسهي»، وأخريات يفضلن شواء الذرة ويطلقن عليه «الشويط»، وكان في الماضي يأكلها حماة المزارع من الطيور التي تأكل الحبوب، فيقضون يومهم في حماية مزارعهم والأكل من الذرة بعد شوائها.