«جمع التصميم بين الكثير من المتضادات في تشكيل واحد كقطع بازل بألوان عديدة كونت كلها عند تجميعها منظرًا خاصًا. فقد نجح المصمم بحرفية شديدة في الجميع بين الزخم والبساطة بمنتهى الانسيابية.»
نقيضه. فنجد مجسمًا لتمثال توت عنخ آمون تعلوه لوحة تشكيلية حديثة. أو قطع أثاث كلاسيكية حولتها تفاصيل التصميم لقطع حديثة وتواجهها غرفة بالكامل ذات ملامح شرقية. وفي ركن آخر يجتمع المقعد المخصص للصلاة في الكنائس، بري ديو Prie – Dieu أمام جدار تشغله نافذة من التراث المغربي وفي جهة أخرى مجموعة قديمة من نماذج الجواسق النحاسية تحمل إحداها اسم النبي محمد في تشكيل فني رائع. تفاصيل كثيرة ومتنوعة اجتمعت برشاقة لتثير شعورًا قويًا بالدهشة المحببة والمبهجة. فلم يأت شيء بالمصادفة هنا، كل شيء مناسب لمكانه ويلعب دوره في خدمة السياق العام للتصميم، ويؤدي وظيفة معينة بالإضافة لشكله الجمالي. كل ذلك تبرزه الإضاءة التي تضع اللمسة النهائية على المنزل بشكل عام وتضيف المزيد من السحر على المكان. تدرج الإضاءة الطبيعية بالنهار وتوزيعها على المنزل يملأ المكان بشعور إيجابي ومنطلق. ويختلف التأثير ليلًا عندما تشع المصابيح الموزعة بشكل غير مباشر ضوءها لينعكس على المكان ويزيده سحرًا وغموضًا مناسبًا لحالة الاسترخاء المطلوبة ليلًا. فالتنوع والنجاح في الجمع بين كل شيء وأي شيء بشرط التناغم هو ما جعل المكان فعلًا بيتًا مختلفًا سواءً لصاحبته أو لضيوفها.
لوحة قديمة من النسيج البخاري تتماشى كسوة مقاعد الغرفة من نفس الطراز.