تأثير الحرارة
عرف منذ زمن بعيد أن الرياضة تستطيع أن تخفف الأرق، إلا أن كشفاً حديثاً يظهر أنه ليس التريض بحد ذاته هو المفيد، وإنما التغيير في حرارة الجسم الذي ينتسب به.
فمتوسط حرارة العاملين ترتفع أثناء النهار وتنخفض أثناء الليل. وتبلغ قمتها عادة في منتصف فترة بعد الظهيرة، وتصل أدنى مستوى لها حوالي الساعة 4 أو 5 صباحاً. في سن الشباب تزيد الحرارة في أوقات القمة بمعدل درجتين فهرنهايت عن أدنى معدل لها. ويصبح الفارق أقل مع التقدم في العمر.
وكلما انخفضت حرارة الجسم الداخلية، أصبح النوم أفضل. فحرارة الجسم لدى الأشخاص الأرقين تكون أعلى بكثير أثناء الليل من حرارة أجسام الأشخاص الذين ينعمون بنوم جيد. والقيام بتمارين إيروبيك لمدة 20 إلى 30 دقيقة يرفع حرارة الجسم لمدة 4 إلى 5 ساعات. بعدها تنخفض حرارة الجسم- فتصبح أخفض بكثير مما كانت قبل الرياضة- وهذا الانخفاض يساعد على النوم.
الرياضة مفيدة في جميع أوقات اليوم، ولكن إذا كنت تعاني من الأرق فعليك بالتريض قبل 5 إلى 6 ساعات من الذهاب إلى الفراش. وإذا حاولت النوم قبل ذلك. فإن حرارتك ستكون أعلى بكثير وستكون يقظاً جداً. الرياضة في وقت مبكر جداً من الصباح تجعلك يقظاً في الصباح ولكنك تشعر بالنعاس بعد الظهر، وبحلول الليل يكون التأثير قد تلاشى.
عليك بتمارين مكثفة تسرع ضربات قلبك لمدة 20 دقيقة. ولك أن تختار نوعاً من الرياضة يلائم مستوى لياقتك. ويساعدك جدول ضربات القلب الحميدة في تحديد السوية المستهدفة.
كما قد يفسر تأثير الحرارة دور المغطس الساخن في التهيئة للنوم. إذا لم تستطع التريض أثناء النهار، حاول الاسترخاء لمدة 20 دقيقة في مغطس ماء ساخن قبل ساعة أو ساعتين من وقت النوم.
تأثير النشاط
يبدي كثير من الأشخاص الذين يعانون من الأرق “تصلباً” ويبدو أنهم لا يسترخون أبداً، ولا يمددون أنفسهم ذهنياً ولا جسدياً ولا يقدمون على أي تغيير في عاداتهم.
ونوصيك أن تدفع نفسك نحو العمل الجاد، أو اللعب المجهد، ونحو تعلم مباهج التريض والاسترخاء. فالتنقل بين النهايتين يعطي نوماً أفضل مما إذا بقي الفرد في المستوى نفسه طوال الوقت. فحاول أن تعيش بنشاط وحماسة. وأن تكون أكثر نشاطاً أثناء النهار في كل ما تفعله.