تأثير الدومينو إعصار هارفي سيخلق حالة من الفوضى في سوق النفط العالمي
[caption id="attachment_5956" align="aligncenter" width="300"] تأثير الدومينو إعصار هارفي سيخلق حالة من الفوضى في سوق النفط العالمي[/caption] سبب أقوى إعصار يضرب خليج تكساس على مدار 50 عامًا في كثير من الدمار بطول ساحل الولاية، ومن المتوقع أن تتسبب السيول التي تشهدها المنطقة في حالة من الفوضى بأسواق الطاقة، علمًا بأن خبراء الطقس يرجحون تواصل هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، بحسب تقرير لموقع “أويل بريس”. ملامح الفوضى – اضطرت شركة “إكسون موبيل” لإغلاق مصفاتها في بايتون، التي تعد ثاني أكبر منشأة من نوعها في الولايات المتحدة، حيث تصل قدرتها التكريرية إلى نحو 584 ألف برميل من النفط الخام يوميًا. – أغلقت “رويال داتش شل” مصفاة “دير بارك” التي تصل قدرتها التكريرية إلى 360 ألف برميل يوميًا، فيما علقت “فيليبس 66” العمل بمصفاة “سويني” ذات القدرة التكريرية البالغة 247 ألف برميل يوميًا. – أوقف العمل بجميع مرافق ميناء هيوستن وميناء كوربوس كريستي كما علقت حركة السفن بهما، ما يعني تعطل صادرات وواردات النفط من خلالهما في الوقت الحاضر. – يمكن أن تصبح النتائج دراماتيكية للغاية، مع الأخذ في الاعتبار عدم اليقين بشأن موعد عودة الأمور لطبيعتها، لكن الأثر الواضح الآن هو تعطل إمدادات المنتجات المكررة، ما قد ينعكس على معروض الوقود في أمريكا. – بالفعل قالت “روتيرز” إن الولايات المتحدة فقدت 2.3 مليون برميل من طاقتها التكريرية اليومية، وهو ما يعادل 13% من إجمالي إنتاج البلاد، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار البننزين 7% لأعلى مستوياتها في عامين. نطاق الاضطرابات – سوف تمتد آثار هذه الفوضى إلى ولايات أخرى، فعلى سبيل المثال، ترسل المصافي الضخمة بساحل خليج تكساس البنزين إلى مدن شمال شرق البلاد ووسط المحيط الأطلسي. – يعني هذا أن كثيرا من المدن والولايات الأمريكية ستشهد ارتفاعًا قريبًا في أسعار البنزين، إلى جانب ذلك ستتأثر صادرات ساحل الخليج من المواد المكررة، التي بلغت 2.7 مليون برميل في مايو/ أيار. – باعتبار الولايات المتحدة أكبر دولة مصدرة للمنتجات المكررة، فإن الاضطرابات التي يشهدها سوق الطاقة المحلي ستنعكس في جميع أنحاء العالم. – حذر محللون من أن اضطراب صادرات المنتجات المكررة الأمريكية قد يتسبب في ارتباك شديد لسلسلة التوريد، نظرًا لاعتماد المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية على هذه المنتجات. – الأسوأ من ذلك، أن إنتاج المنتجات المكررة في أمريكا اللاتينية انخفض مؤخرًا، وبذلك أصبحت المكسيك وفنزويلا أكثر عرضة لانقطاع التيار الكهربائي من ولاية تكساس نفسها. تأثير الدومينو – مع اضطراب سوق الطاقة في الولايات المتحدة ستنتقل الضغوط لأماكن أخرى حول العالم بمفهوم “تأثير الدومينو”، ويرى محللون أن تعطل المصافي الأمريكية لأكثر من أسبوع سيدفع نظيراتها في آسيا للعمل على مستوى أعلى. – استوردت تكساس 1.9 مليون برميل من الخام يوميًا خلال مايو/ أيار، وصدرت 750 ألف برميل يوميًا، حيث تشتري معامل التكرير في الساحل النفط الثقيل بينما يتم تصدير النفط الخفيف، وهذه العملية تعطلت مع إغلاق الموانئ. – على المدى القصير، يمكن أن تشهد الولايات المتحدة نوعًا من الوفرة في الخام الخفيف، في حين سيتعرض منتجو النفط الثقيل في الخارج لضغوط جراء تراجع مشتريات مصافي تكساس، بحسب ارقام. – سيتضرر أيضًا منتجو النفط الصخري، حيث أفادت “إس آند بي جلوبال بلاتس” بتوقف اثنين من أهم خطوط الأنابيب التي تخدم الحوض البرمي عن العمل. – كشفت “بلاتس” أيضًا عن خروج بعض الحقول البحرية عن العمل، ما أفقد الولايات المتحدة نحو 378 ألف برميل من إنتاجها اليومي من النفط، وهو ما يعادل خمس الإنتاج في منطقة خليج المكسيك.]]>