تأثير ملوحة التربة ومياه الرى على زراعة محاصيل الخضر (1-4)

تحتوى جميع أنواع الأراضي ومصادر المياه على الأملاح بنسب متفاوتة. وعادة يزداد تركيز الأملاح فى المحلول الأرضى عن تركيز الأملاح الذائبة في مياه الرى نظرا لأن الماء الذى يفقد بالبخر والنتح من سطح التربة يكون نقيا وخاليا من الأملاح. وينعكس أثر ذلك على معدل إمتصاص النباتات للماء وبالتالى على معدل النمو وكمية المحصول لذا يجب الحذر من زيادة تركيز الأملاح فى التربة والعمل على تلافى حدوث ذلك.

ويرجع التأثير الضار للملوحة إلى زيادة الضغط الأسموزى في التربة حيث ان كل جزء أو حبيبة ملحية تجذب وتمسك الرطوبة حولها وبالتالى تزداد الطاقة التى تبذلها جذور النباتات لشد وإمتصاص الماء الممسوك حول هذه الحبيبات كما ان جذور النباتات تسمح بحركة المواد الذائبة أو المحاليل وبالتالى يقلل الضغط الأسموزى للاملاح من سريان الماء بالإنتشار الحر إلى داخل جذور النباتات.

وقد يؤدي وجود بعض الأملاح مثل الصوديوم. الكلور. البورون الى ظهور أعراض السمية على النباتات بالإضافة إلى تأثيرها الأسموزى.

وتقسم الأراضى تبعا لوجود الأملاح إلى:

*الأراضى الملحية:

هى الأراضى التى تتميز بوجود تركيز عالى من كاتيونات الصوديوم والكالسيوم والماغنسيوم وأنيونات الكلوريد والكبريتات ولا تزيد درجة PH هذه الأراضي عن 8.5 كما يشغل الصوديوم أقل من 15% من سعة التبادل الأيونى.

*الأراضى القلوية:

هي الأراضي التى تصل بها نسبة الصوديوم المتبادل أكثر من 15% ودرجة الحموضة PH بها اكثر من 8.5%.

وترجع حدوث التأثيرات الضار للملوحة إلى واحد أو أكثر من الأسباب الآتية:

1.نقص إمتصاص النبات للماء من التربة:

يؤدي زيادة تركيز الأملاح فى محلول التربة إلى زيادة مقدار الضغط الأسموزى فى المحلول. ونظرا لأن الماء يمتص أساسا إمتصاصا سالبا لذلك يقلل معدل إمتصاص النباتات للماء فى حالة الأراضى المالحة وهذا يعنى تعرض النباتات للجفاف الفسيولوجي (أى تعرض النباتات لنقص الماء بالرغم من وجوده فى التربة).