تأثير ملوحة التربة ومياه الرى على زراعة محاصيل الخضر (3-4)
وهناك العديد من العوامل التى تؤثر على مدى تحمل النباتات المختلفة للملوحة:
1.مرحلة نمو النبات
تتساوى درجة تحمل معظم النباتات للملوحة خلال مراحل نموها المختلفة بداية من مرحلة إنبات البذور حتى مراحل النمو المتأخرة.
وهناك بعض المحاصيل تتغير درجة تحملها للملوحة بإختلاف مرحلة النمو فمثلا يعتبر القمح والشعير والذرة الاكثر حساسية للملوحة فى مرحلة إنبات البذور عنهم في مراحل النمو الأخرى بينما نجد أن بنجر السكر أكثر حساسية للملوحة فى مرحلة نمو البادرة.
ويرجع التأثير الضار للملوحة على نقص نسبة الإنبات أو فشله نهائيا إلى زيادة تركيز املاح محلول التربة مما يؤدى إلى نقص قدرة البذور على إمتصاص الماء. ويزداد التأثير السئ للتركيزات العالية من الأملاح على إنبات البذور بإرتفاع درجة الحرارة بينما يقل هذا التأثير فى درجات الحرارة المنخفضة.
2.خصوبة التربة
تؤثر درجة خصوبة التربة على قدرة المحاصيل المختلف على تحمل ملوحة التربة فالمحاصيل المختلفة النامية فى أراضى منخفضة الخصوبة تكون أكثر مقدرة على تحمل الملوحة بالمقارنة مع تلك النامية فى أراضى خصبة.
3.الظروف الجوية المحيطة
تؤثر كل من درجة الحرارة والرطوبة الجوية على مدى تحمل المحاصيل للملوحة فالمحاصيل النامية فى المناطق الحارة تكون أقل قدرة على تحمل الملوحة مقارنة مع المحاصيل النامية فى المناطق الباردة الرطبة كما أن زيادة الرطوبة الجوية تؤدي إلى زيادة قدرة بعض المحاصيل على تحمل الملوحة.
برغم انه يمكن زراعة بعض الخضروات بنجاح فى PH يتراوح من 5-8 متى أمكن التغلب على النقص فى العناصر الغذائية الذى يحدث فى الأراضى الحامضية والقلوية إلا أن لكل مدى PH معينا يناسب نموه.
والجدول التالى يوضح تقسيم محاصيل الخضر تبعا لتحملها لحموضة التربة.