تأسيس دولة المماليك
في الفترة التي توفي فيها الملك الصالح أيوب كانت الدولة الإسلاميّة الأيوبيّة تتعرّض للغزو الصليبي، وكانت هذه الحملات بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع، فأخذها أحد أبناء العائلة الحاكمة الصغار، فأساء التعامل مع المماليك، ممّا دفعهم إلى اغتياله، وتنصيب شجرة الدر التي كانت زوجة الملك الصالح المتوفّى، ولكنّ المسلمين في أنحاء الدولة الإسلاميّة أقاموا الاحتجاجات، وأصبح الحدث موضوع الخطب في الجوامع، إذ لا يصحّ تولية الإمارة لامرأة، وبعد ثمانين يوماً من إمارتها تزوّجت أيبك وهو أحد المماليك وتنازلت له عن العرش، وبذلك أصبح رجل يحكم السلطة، وزوجته تساعده وهي أيوبيّة، وبذلك لا يسخط عليهم الأيوبيون.