تاجرات إلكترونيات: نسوق لأعمالنا بنجاح غير مكلف
أصبحت المواقع الاجتماعيَّة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فالبعض يعتبرها بديلة عن الإعلام التلفزيوني ومنافساً خطيراً له، بل قد تتفوق عليه أحياناً لسرعتها في نشر الأخبار ومعرفة الأحداث أولاً بأول، ما جعلها تحتل المكانة الأكبر بين فئات المجتمع وبخاصة أصحاب المصالح التجاريَّة الذين أصبحوا يلجؤون إليها لما تحظى به من إقبال كبير من قبل كافة فئات المجتمع، إلى جانب أنَّها وسيلة تسهل ممارسة التجارة من دون التفرغ لإدارتها، أو إيجار محل لعرضها، خاصة إذا كان أصحاب هذه الأعمال من النساء.
«سيدتي.نت» التقت مجموعة من سيدات الأعمال اللائي لجأن إلى المواقع الاجتماعيَّة للتسويق والدعاية عن مشاريعهن، التي كانت سبباً في زيادة دخلهن وشهرتهنَّ.
الأمثل والأنسب
نور الظاهري طالبة جامعيَّة، تزاول مهنتها في التجارة عبر المواقع الاجتماعيَّة، حيث حققت شهرة واسعة في فترة وجيزة، أوضحت عن مدى إسهام التسويق الإلكتروني في تجارتها، وقالت: اعتمدت على هذه المواقع لعرض أعمالي وتصاميمي، فأسهمت بشكل كبير جداً في انتشارها وكميَّة الطلب عليها، وهي تزداد بازدياد عدد المتابعين، خاصة بعد انتشار الأجهزة الذكيَّة، التي أصبحت في متناول الأيدي وبالتالي الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي أسهل من ذي قبل، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عن الدعاية المدفوعة.
ونظراً لكوني ما زلت في مرحلة الدراسة الجامعيَّة، ولصعوبة التخصص، كان من الصعب التفكير في فتح محل وإدارته بشكل دائم، لذلك كان اختيار عرض التصاميم عن طريق هذه المواقع هي الفكرة الأمثل والأنسب، ومنذ انطلاقتي وحتى الآن أجد أنَّ الدخل يزيد بشكل ملحوظ، ففي بداية الأمر كان هناك نوع من الصعوبات كعدم الثقة أو تردد البعض في الشراء عن طريق شخص مجهول لعدم انتشار هذا النوع من الشراء من قبل، أما الآن فقد أصبحت طريقة معتمدة للشراء عن طريق هذه المواقع، وأضافت: بعد الثقة التي نلتها أصبحت أتلقى دعوات للمشاركة من عدة شركات ومعارض محليَّة في كل من الرياض وجدة ومكَّة المكرَّمة، كان آخرها دعوة إحدى شركات مشروب الطاقة لي للمشاركة في تصميم عباءات.
من المحليَّة إلى العالميَّة
وأكدت سيدة الأعمال، سارة جاد، صاحبة أحد محلات الشوكولاتة، أنَّ الإعلام الرقمي بلا شك أسهم في كل نواحي الحياة الاقتصاديَّة، والسياسيَّة، والاجتماعيَّة، والرياضيَّة، خاصة الاقتصاديَّة، زاد انتشار المنتجات وتسوقها على المستوى العالمي من دون أي جهد أو زيادة تكاليف، فقد أصبح بإمكان الشخص أن يجد كل ما هو جديد ومميز عن طريق مواقع التواصل الاجتماعيَّة، كما أنَّها أخرجت المنتج المحلي من الحيز الضيق إلى العالميَّة، وتعريف الثقافات الأخرى به، وبالتالي جلب الكثير من الزبائن.
متعة وتوفير
وأوضح محمد قربان، صاحب موقع (انشرها) للدعاية والإعلانات عبر الإنترنت، أنَّ إعلانات الشوارع والتلفاز في نظري لم تعد تجدي نفعاً بعد وجود أجهزة الاستقبال، التي تحفظ المواد ويمكن الرجوع لمشاهدتها في أي وقت، إضافة إلى أنَّ الإعلانات التلفازيَّة تفقد متعة المشاهدة، فضلا عن تكاليفها الطائلة التي لا يستفيد منها سوى أصحاب المنتجات الاستهلاكيَّة الموجودة منذ زمن طويل في السوق والشركات الكبيرة.