تاريخها الحديث
أعلنت منغوليا مع سقوط سلاسلة تشينغ تحت قيادة بوقد خان استقلالها في عام ألف وتسعمئة وأحد عشر، بالرّغم من أنّها كانت تتبع لجمهوريّة الصين تحت قيادة يوان شيكاي، رئيس الجمهوريّة الصينيّة في ذلك الوقت، وقد رفض بوقد خان هذا الأمر باعتبار الصين ومنغوليا اتّبعا للماتشو أثناء حكم سلالة تشينغ، وبعد سقوط تشينغ أصبحت منغوليا مستقلةً بذاتها.
احتل الصينيّون منغوليا بعد ثورة أكتوبر في روسا خلال عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر بقيادة شو شو تشنغ، وعلى الرّغم من الحرب الأهليّة في روسيا، قاد الجنرال البارون اونغرن في شهر أكتوبر من عام ألف وتسعمئة وعشرين قوّاته إلى منغوليا، وتمكّن من هزيمة الصينيّين، وقرّر المغول في أوائل شهر فبراير من عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين القضاء على تهديدات اونغرن الروسيّ دون الإسفار عن أيّة نتائج، وقرّر الروس دعم البلاد المنغوليّة من خلال تشكيل حكومة منغوليّة شيوعيّة مع جيش منغوليّ، وفي اليوم الحادي عشر من شهر يوليو لعام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين أعلنت البلاد المنغوليّة استقلالها.
تُوفّي بوقد خان (بوذا) في عام ألف وتسعمئة وأربعة وعشرين متأثّراً بسرطان الحنجرة، ممّا ساهم في تغيّر نظام البلاد السياسيّ إلى جمهوريّة شعبيّة، وبعد مرور أربع سنوات صعد خورلوجين إلى السلطة، وهو أحد القادة المنغوليّين غير الشيوعيّين، وأدى ذلك إلى إنشاء النظام الشيوعيّ بالقوّة من قبل الاتّحاد السوفيتيّ، في البلاد تحت قيادة حزب الشعب المنغوليّ السوفيتيّ.
أدى انهيار الاتّحاد السوفيتيّ إلى التأثير بشدة على السياسة المنغوليّة، ممّا أدى إلى حدوث الثورة الديمقراطيّة السلميّة، مع إدخال نظام التعدديّة الحزبيّة، وأُعدّ دستور جديد للبلاد في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين، مع إسقاط اسم جمهوريّة الصّين الشعبيّة من اسم البلاد المنغوليّة، وفي السنة المقبلة أُجريت أوّل انتخابات حزبيّة انتصر فيها غير الشوعيّين.