تاريخ الرومنطيقية
ظهرت المدرسة الرومنطيقيّة أو الرومانسيّة أو الرومانتيكيّة أول ظهور لها في أوروبّا، حيث كانت بداياته هناك بعد قرن ونصف من ظهور المدرسة الكلاسيكية، حيثُ نشأ المذهب الرومانسي في نهاية القرن الثامن عشر وتحديدًا في أوروبا الغربية، وركز هذا المذهب على العواطف والخيال للتحرر من أفكار المذهب الكلاسيكي والأعراف الاجتماعية القديمة، فقد جاءت هذه الحركة بعد عصر التنوير في أوروبّا وبالطبع استلهمت هذه الحركة معاييرَ الثورة وفترتها ضدَّ القيود والقوانين السياسيّة الأرستوقراطيّة والاجتماعيّة التي كانت سائدة قبل مرحلة التنوير، وعمدَت إلى التخلّص من سيطرة الآداب الإغريقيّة والرومانيةّ خاصّة أن أوروبا كانت في مرحلة دخولها في عصر النهضة في ذلك الوقت وبدأتْ تأخذُ استقلالها وتستحوذ على ملامحها المستقلّة في الأدب والفكر واللغة، ودخلت الحركة الرومانسية إلى الأدب العربي في مطلع القرن العشرين على شكل حركة نقدية نظرية وكان ذلك بفضل كتابين الأول صدر عام 1921م بعنوان “الديوان” للأديب عباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني، والثاني صدر عام 1922م بعنوان “الغربال” للأديب ميخائيل نعيمة، وكان ذلك بداية نشوء الحركة الرومنطيقية في الأدب العربي. [١]