تاريخ جزيرة سيلان
أول من سكن الأراضي السريلانكيّة هم القبائل التقليديّة من النّاجا وبالياكسا، ويُشار إلى أنّ أحد أمراء الهند واسمه فيجاريا هو الذي قاد القبائل السنهاليّة لتأسيس الحضارة في جزيرة سيلان، فوصل السنهاليّون إليها في القرن الخامس قبل الميلاد، وعاشوا في القسم الشماليّ من الجزيرة، وعملوا على إنشاء وسائل وطُرق الريّ للمُساهمة في دعم الإنتاج الزراعيّ.[2]
في مَطلع القرن الثاني قبل الميلاد وصلت القبائل التاميليّة الهنديّة إلى الجزيرة، وسيطرت على أراضيها حتى وصل البرتغاليّون لها في القرن السادس عشر للميلاد، وسيطروا على سواحلها المائيّة، ومن ثم احتلّها الهولنديّون في القرن السابع عشر للميلاد، وفي الفترة الزمنيّة بين أعوام 1795م و1796م وصل الإنجليز إلى الجزيرة وسيطروا على كافّة المُستعمرات الهولنديّة، وفي عام 1802م أصبحت سيلان مُستعمرةً إنجليزيّةً، وفي عام 1815م احتلّت القوات الإنجليزيّة مملكة كاندي السنهاليّة، وهكذا يكون الإنجليز أول مُستعمرين سيطروا على كافّة أراضي جزيرة سيلان.[2]
تحكّم الإنجليز بصناعة البُنّ والشاي وجوز الهند إلى أنّ تمكّنت مُستعمرة سيلان في القرن العشرين للميلاد من الحصول على حكم ذاتيّ، وفي 4 شباط (فبراير) من عام 1948م حصلت على استقلالها وأصبحت تُعرَف رسميّاً بمُسمّى دولة سيلان. قامت الحكومة في الدّولة بتطبيق العديد من الإنجازات، من أهمّها اعتماد اللغة السنهاليّة كلغة رسميّة، ولكن نتج عن ذلك حدوث صراع بين السنهال والتاميل حتّى اتّفقت القبائل على اعتماد اللّغة التاميليّة، وفي عام 1972م تمّ تعديل اسم جزيرة سيلان حتّى يُصبح سريلانكا، ومَعناه الأرض المُتألّقة أو اللامعة.[2]