تاريخ جزيرة مان
تُشير الدلائل إلى ارتفاع منسوب المياه المُحيطة بالجزيرة في سنة ثمانية آلاف قبل الميلاد، وعاش الإنسان عليها في البداية في أكواخ صغيرة، وكان يعتمد في طعامه على الأسماك، وكان في ذلك الوقت يستخدم أدواتٍ مصنوعة من الصوان، والعظام، وتوجد معظم هذه الأدوات في متحف جزيرة مان. تميّز العصر الحجريّ الحديث بممارسة أهل الجزيرة الزراعة مع استخدام العديد من الأدوات الحجريّة، والفخار، وخلال العصر البرونزي تمّ صنع مقابر جماعيّة لوضع الجثث فيها.
بدأت الجزيرة تتأثر بثقافة سلتيك خلال العصر الحديديّ؛ فانتشرت صناعة الحصون على قمم التلال، والمنحدرات الساحليّة، ومع نهاية القرن الثامن بدأ الفايكينغ بالاستطيان على الجزيرة؛ وهو من البحارة الجرمانيين الإسكندنافيين الذين يتحدثون اللغة الإسكندنافيّة القديمة، وقاموا بتقسيم الأراضي فيما بينهم، وفي عام ألف ومئتين وستة وستين تنازل الملك ماغنوس السادس عن الجزيرة لصالح أسكتلندا في في معاهدة بيرث، وفي عام ألف ومائتين وتسعين أرسل الملك الإنجليزيّ إدوارد الأوّل والتر دي هونتيركومبي للاستيلاء على الجزيرة، وبقيت هذه الجزيرة تحت الحكم الإنجليزي حتى عام ألف وثلاثمائة وثلاثة عشر؛ وذلك عندما حاصر الملك الأسكتلندي روبرت بروس قلعة روشين لمدّة خمسة أسابيع، وتتبع الجزيرة الآن تحت الحكم البريطانيّ بقيادة الملكة إليزابيث الثانية.