تاريخ مادة الرياضيات

تشير الدراسات التاريخية إلى أنّ أول من تعرّف على الأعداد والأرقام هم البابليون، فاستخدموا علم الحساب والرياضيات في الأعمال التجارية التي كانوا يقومون بها، وخصوصاً مع التجار الذين يتعاملون معهم من خارج أرض بابل، واستخدموا ألواح الصلصال المصنوعة من الطين لتدوين الأرقام، والعلميات الحسابية عليها.

وتعرّف البابليون على خصائص الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة، ومن ثمّ أخذ الفراعنة المصريون هذا العلم عن البابليين، وعملوا على تطويره، ودراسته، والاستفادة منه، وخصوصاً في الأعمال الهندسيّة المعمارية، ممّا ساعدهم على بناء العديد من المباني المميزة، وفقاً لنظام دقيق، وأسلوب هندسي، ورياضي صحيح، ومن أشهرها الأهرامات المصرية.

مع مرور الوقت صارت الرّياضيات واحدةً من المواد الدراسية المهمة، والتي تدرس في كافة المدارس، والجامعات حول العالم، وذلك لارتباطها المباشر في العديد من المجالات الدراسية الأخرى، لذلك حرصت الدول على أن تكون مادة الرياضيات واحدةً من المواد الرئيسية في المناهج الدراسية، ويتم تدريسها بالاعتماد على أسلوب تدريجي يبدأ بمعلومات أساسية، ومبدئية، وينتهي بإتقان المعادلات، والنظريات الرياضية التي تهتمّ بدراسة العديد من المواضيع المختلفة في علم الرياضيات.