تاريخ يافا
أما بالنسبة لتاريخ مدينة يافا فيُشكل تصويرًا حيًّا لتاريخ فلسطين الأبية عبر العصور، فقد أسسها الكنعانيون في الألف الرابع قبل الميلاد، فقد كانت مملكة بحد ذاتها، وأما بالنسبة للغزاة فقد غزاها الفراعنة، والآشوريون، والبابليون، والفرس، واليونان، والرومان، وكثرة الغزاة إن دلت على شيء فقد تدل على أهميتها من حيث موقعها الجغرافي واعتدال مناخها وتعاقب الأزمان على أراضيها، وهذا كله يمنحها أهمية إستراتيجية للمواطنة فيها، وعند دخول الفتح الإسلامي إلى فلسطين فتحها القائد الإسلامي عمرو بن العاص وذلك في العام الذي دخل فيه عمر بن الخطاب مدينة القدس، وخضعت لكل الممالك الإسلامية، إلى أن وقعت تحت احتلال الأتراك، ثم وقعت تحت الانتداب البريطاني، وبعده نكبة 1948 واحتلال الصهاينة لها وتشريد سكانها، وليافا دور كبير وهام بربط فلسطين بالعالم الخارجي، وذلك لعدة نقاط هامة :[٣]
كونها محطة رئيسية فقد تتلاقى فيها بضائع الشرق والغرب، وتعد جسرًا للقوافل التجارية، كما أن ميناءها يُعد ميناء فلسطين الأول من حيث القِدم والأهمية التجارية والاقتصادية.
وجود موقعها على البحر الأبيض المتوسط، إلى الجنوب من مصب نهر العوجا الذي يبعد مسافة 7 كيلو متر، وإلى شمال غرب مدينة القدس على بُعد 60 كيلو متر، وهذا يدل على عظمة مكانتها الاقتصادية والتجارية .