تحديات مواد التعبئة والتغليف العربية
1من اصل3
شهدت الساحة الدولية مؤخرا تحولات اقتصادية متلاحقة أثرت على الاقتصاد العالمي والاقتصاد العربي منها إقامة التكتلات الاقتصادية وإنشاء منظمة التجارة العالمية (WTO) في يناير 1995م إلى جانب التقدم والتطور التكنولوجي في كافة المجالات، كل هذه العوامل أدت إلى فتح الأسواق المحلية التي كانت تقف خلف الحماية الوطنية وأصبح الأداء الاقتصادي يعتمد على القدرة التنافسية والتي تعتمد على كفاءة المنتجات، ونظرا لهذه التحولات فإن الصناعة العربية ستواجه ضغوطا متزايدة، ولمواجهة هذه الضغوط لابد من تحسين الأداء والعمل على إنتاج سلع عالية الجودة تنافس المنتجات العالمية لزيادة القدرة التنافسية أمام المنتجات العالمية.
ولقد أصبحت مواد التعبئة والتغليف إحدى ضروريات نمط الاستهلاك المعاصر ونظرا للتطورات التكنولوجية المتلاحقة فقد تنوعت طرق التعبئة والتغليف فأصبحت المنتجات تباع في صورة عبوات جاهزة من مختلف الأنواع، ومع زيادة التبادل التجاري بين دول العالم وفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات يجب النظر في وضع منظومات التعبئة والتغليف على مستوى الصناعة العربية ولذلك سعت معظم الدول العربية للعمل على ملاحقة ركب التطور التكنولوجي العالمي في مجالات التعبئة والتغليف بإنشاء خطوط إنتاج متطورة لهذه المواد حتى تستطيع رفع قدراتها التنافسية في هذا المجال.
أولا: التحديات التي تواجه صناعة مواد التعبئة والتغليف العربية:
تواجه صناعة التعبئة والتغليف العربية كثيرا من التحديات والمشاكل والمعوقات التي تحد من سرعة نموها وازدهارها على الوجه المطلوب.
1- التحديات على المستوى العالمي:
أ- التكتلات الاقتصادية:
وتتمثل أساسا في ظهور التكتلات الاقتصادية العالمية الجديدة وأبرزها منظمة التجارة العالمية WTO والاتحاد الأوروبي، وتتمثل خطورة هذه التكتلات في أنها تخلق ظروفا جديدة لن يستفيد من مزاياها إلا تلك الدول التي زادت من قدرتها التنافسية واستطاعت أن تزيد الإنتاج والتصدير.
ب- التقدم التكنولوجي السريع في إنتاج العبوات:
يلعب التقدم التكنولوجي دورا هاما في تطوير صناعة مواد التعبئة والتغليف كما تتزايد أهميتها في تحقيق التقدم والنمو الاقتصادي وتتمثل في الابتكارات والإبداعات والتصميمات الحديثة المتطورة في مجال إنتاج نوعيات جديدة من العبوات.