تحركات مشبوهة لمسلحي “النصرة” و”الخوذ البيضاء” وبحوزتهم مواد سامة في إدلب
أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، اليوم الاثنين، أنه تم رصد تحركات لمسلحي “جبهة النصرة” (المحظورة في روسيا) ونشطاء “الخوذ البيضاء” في أحياء إدلب وبحوزتهم مواد سامة.
موسكو — سبوتنيك. وقال سافرونكوف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: “في الوقت الذي تنتهك فيه التشكيلات العصابية المتمركزة هناك (في إدلب) الاتفاق وتقصف المناطق السكنية، وردت من جديد تقارير عن تحركات مشبوهة لمسلحي “النصرة” و”الخوذ البيضاء” وبحوزتهم مواد سامة”.
الدفاع الروسية تحذر من اقتراب استفزازات مسرحية الكيماوي في إدلب
وأشار إلى أن اتفاق إدلب يجري تنفيذه بنجاح. وأضاف سافرونكوف “إن شركائنا الأتراك يبذلون كل ما في وسعهم لسحب الفصائل وأسلحتهم الثقيلة من هذه المنطقة”.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “الميادين” اللبنانية التلفزيونية أن المسلحين، مع أعضاء “الخوذ البيضاء”، نقلوا مواد سامة من مدينة جسر الشغور إلى حي خربة عامود في محافظة إدلب.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الوضع في إدلب شهد توتراً، مع بدء الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب.
غير أنه وفي أعقاب المحادثات التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، خلال قمة جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية، وقع وزيرا دفاع البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والتي تفترض إنشاء منطقة فصل منزوعة السلاح على طول خط التماس بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية بعمق 15-20 كيلومتراً بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر. وبحلول المهلة المحددة، منتصف الشهر الجاري، أعلنت فصائل مسلحة رفض انسحابها من إدلب بموجب اتفاق سوتشي.
وكانت القمة الرباعية لروسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا، التي عقدت السبت الماضي، قد أكدت على ضرورة الحل السياسي للأزمة في البلاد، وشددت على دعمها للاتفاق الروسي