تحسن ربحية شركات تكرير النفط الكورية الجنوبية في النصف الأول

سجلت ربحية شركات تكرير النفط الكورية الجنوبية تحسنا ملموسا خلال النصف الأول من العام الحالي، بفضل المبيعات التي جاءت أفضل من التوقعات، والارتفاع النسبي لهامش الأرباح.
وبحسب بيانات صادرة عن مؤسسة “سي. إي. أو سكور” المعنية بأبحاث السوق، فإن شركة “إس أويل” ثالث أكبر شركة تكرير نفط في كوريا الجنوبية، سجلت أعلى معدل أرباح من المبيعات بين الشركات العاملة في هذا القطاع، حيث بلغ المعدل 14.9 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن أرباح تشغيل “إس. أويل” خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 1.13 تريليون وون (مليار دولار) بزيادة نسبتها 34.1 في المائة على العام الماضي، في حين زاد معدل الأرباح بالنسبة للمبيعات بمقدار ست نقاط مئوية مقارنة بالمعدل خلال النصف الأول من العام الماضي.
وجاءت شركة “إس. كيه إنوفيشن”، أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، في المركز الرابع من حيث معدل الأرباح إلى المبيعات، مسجلة 9.4 في المائة، وتلتها “جي. إس كالتكس كورب” بمعدل 9.3 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وبلغت أرباح تشغيل “إس. كيه أنوفيشن” خلال الربع الثاني من العام الحالي 1.12 تريليون وون، في حين بلغت أرباح “جي. إس كالتكس” خلال الربع الثاني من العام الحالي 766 مليار وون بزيادة نسبتها 13.4 في المائة على الربع الثاني من العام الماضي.
في الوقت نفسه أظهرت البيانات تراجع مبيعات أكبر 30 شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية بنسبة 3.3 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 545.76 تريليون وون، في حين زادت أرباحها بنسبة 9.7 في المائة إلى 34.88 تريليون وون خلال الفترة نفسها.
من جهته، قال متحدث باسم شركة النفط الوطنية الكورية الجنوبية، إن الشركة قررت التخلي عن مشروع حقل سانجاو الجنوبية النفطي في كردستان العراق بسبب نتائج الاستكشاف غير المجدية اقتصاديا.
ويحوز “كونسورتيوم” كوري بقيادة شركة النفط الوطنية 60 في المائة من حقل سانجاو الجنوبية في إقليم كردستان العراق، وتملك الشركة الكورية الجنوبية نصف هذه الحصة.
واستثمرت شركة النفط نحو 204 ملايين دولار في عمليات الاستكشاف والاستحواذ على هذه الحصة منذ عام 2008.
وقال تشو جونج-جيون المتحدث باسم الشركة الكورية الجنوبية، إن “قرار الانسحاب صدر في اجتماع عقده مجلس الإدارة في الآونة الأخيرة؛ حيث رأينا أن الجدوى الاقتصادية من الاستكشاف والإنتاج ضئيلة إلى حد يصعب معه تنفيذ المشروع”.
وكانت شركة النفط الوطنية الكورية قد وقّعت اتفاقاً لتقاسم الإنتاج في حقل سانجاو الجنوبية النفطي مع حكومة إقليم كردستان العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2008 وفقاً لما ذكره موقع الشركة.
وتعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا وخامس أكبر مستورد للخام في العالم، ومنذ 2008 دخلت كوريا الجنوبية في مشاريع استكشاف وإنتاج بالخارج، في مسعى لتدبير احتياجاتها من الوقود.
غير أن شركات الطاقة التي تديرها الدولة تعرّضت لضغوط بسبب أصولها الخاسرة في الخارج على مدى السنوات الأخيرة؛ ما دفعها إلى التخارج من بعض مشاريعها الأجنبية، في إطار خطة واسعة النطاق لخفض الديون وإعادة الهيكلة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت شركة النفط الوطنية الكورية إنها تجري محادثات للانسحاب من مشروع نفطي في قازاخستان بعد اكتشاف كميات من النفط أقل من المتوقع، واستثمر “كونسورتيوم” كوري بقيادة الشركة نحو 250 مليون دولار في المشروع منذ عام 2008.