تحسين مهارة الإنصات
تشير دراسات علم الاتصال إلى أن هناك عدة خطوات لتحسين مهارة الإنصات لدى الأفراد:
إظهار الاهتمام
إن إظهار الاهتمام للمتكلم من أهم خطوات تحسين مهارة الإنصات لديك فحاول أن تظهر اهتمامك حقيقة لكل من يحدثك، وليس أن تنظر إليه دون تركيز مما قد يوقعك في حرج أكبر من حرج عدم الإنصات.
الصبر
عليك أن تصبر على المتكلم حتى يفرغ ما في جعبته، وإن أردت التعقيب على نقطة معينة فتخير الوقت الملائم للمقاطعة، ولا تكن عجولا فتصيب محدثك بالضيق، مما يجعله يأخذ عنك انطباعا سيئا.
التعقل المتفتح
اجعل عقلك متفتحا ومرنا وأنت تستمع، وقلّب الكلمات في عقلك بشكل يسع كل الآراء والاتجاهات، وأخبر نفسك مرارا بأن بإمكانك تقبل الجميع، وهذا الأمر سيجعلك تتقبل الكثير ولا تسعى للرد على كل كلمة تقال فتفقد تركيزك وإنصاتك.
تأجيل الحكم على المتحدث
أجل حكمك على المتحدث لحين انتهاء الحديث،لأن الرغبة في إصدار حكم متسرع تجعلك تشرد بعيدا، ويفقدك ذلك قدرتك على الإنصات، كما أن إعطاء المتحدث فرصة لينهي حديثه قد يجعلك تغير وجهة نظرك في كلامه كلية، وسيوفر ذلك عليك وعليه وقتا ثمينا.
تلخيص ما يقال
لخص ما يقال لإظهار الاهتمام، ومعرفة أهم النقاط وإلقاء الضوء عليها، وهذه النقطة تساعدك جدا في تحسين مهارة الإنصات، وحاول هنا صياغة ما قيل بكلمات جديدة فهذا سيساعدك على اختبار نجاحك في الإنصات، واحرص على تدوين الملحوظات التي قد تستخدمها فيما بعد كسجل للمعلومات.
الاستجابات العاطفية
مهارة الإنصات تتطلب إصدار استجابات عاطفية وذلك لتشجيع المتكلم على الاستمرار في حديثه، ونستطيع هنا بإيماءة أن نشير إليه ليكمل ما بدأ أو ندعوه للتوقف للاستفسار، وتكون الاستجابات العاطفية وسيلة للتواصل مع المتحدث أثناء تحدثه.
البعد عن التشويش
ربما يتكون في مكان يصعب فيه تفادي عمليات التشويش، ولكن عليك المحاولة لكي تصبح منصتا جيدا، فابتعد قدر ما تستطيع عن أي مشوشات، وإن لم تستطع فلا تدع ذهنك يشرد لأوقات طويلة، وذلك عن طريق مراقبة نفسك أثناء الاستماع.
سيطر على مشاعرك
حاول أن تسيطر على مشاعرك الرافضة أو المؤيدة لما يقال حتى ينتهي المتكلم من حديثه، واحرص ألا تجعل غضبك من بعض الكلمات أو تأييدك لأخرى يذهب بك لعالم آخر تشرد فيه وتفكر فيما يقيل وتنسى عملية الإنصات.