تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لشركة

تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لشركة

تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لشركة

عند الشروع في عمل التحليل الرباعي، يجب التركيز على عناصر التحليل الأربعة؛ القوة، الضعف، الفرص، والتهديدات، حيث يساعد هذا في تحديد العوامل التي تؤثر على الخطة الاستراتيجية للمشروع وتنظيم العمل، والمبادرة في حل المشكلات. كما وأن لكل من هذه العناصر تأثيرات إيجابية وسلبية على نجاح المشروع، مما يساعد الشركات على تحديد ما يعتريها من عوامل سلبية والتركيز على حلها، وعوامل إيجابية والتشديد على إبرازها وتطويرها.
نأتي للخطوة الأولى عند البدء بكتابة التحليل الرباعي، وهي إنشاء جدول يتضمن أربع خانات، ويتم فيه إدراك عناصر التحليل الأربعة؛ الضعف، القوة، الفرص، والتهديدات، وعقد مقارنة بينهم. ويجب الالتفات هنا إلى أنه في جميع الحالات لا يمكن أن يحدث تطابق بين العناصر الأربعة، فعلى سبيل المثال، نجد أن أي مشروع أو شركة لديها نقاط ضعف ما، وفي المقابل لديها نقاط قوة، وإذا ما تساوت نقاط الضعف بالقوة فتكون المحصلة النهائية ثبات منحنى نجاح المشروع وبالتالي فشله مع مرور الوقت. ومع ذلك، يجب أن يكون هناك ترابط بين العناصر الأربعة، لأنها جميعها تؤدي في النهاية إلى رسم الخطة الاستراتيجية التي تضمن نجاح الشركة وتقدمها. يمكن تقسيم العناصر الأربعة بشكل ثنائي، وذلك باعتبار أن هناك عنصرين داخليين، أي مصدرهما داخل المشروع أو الشركة، وعنصرين خارجيين، أي مصدرهما خارج المشروع أو الشركة:
العوامل الداخلية
وتتضمن نقاط القوة والضعف والتي تشمل موارد المشروع أو الشركة، الخبرات المتاحة لها، ويجب هنا الوقوف على العوامل والخبرات الحقيقية والتي توجد في وقت عمل التحليل، وليس العوامل السابقة؛ كتاريخ الشركة أو شركات سابقة لها أو حتى سابقة أعمال فيما يخص المشاريع، وكذلك تلك العوامل التي تعتمد على التوقعات المستقبلية والاحتمالات المرتكزة على التحليلات المتوقعة. والتي يمكن أن تشمل:
الموارد المالية: كالتمويلات، موارد الدخل، الفرص الاستثمارية.
الموارد المادية: كالمواقع الرئيسية، المرافق، الأجهزة والمعدات المملوكة للمشروع أو الشركة.
الموارد البشرية: وتعني الموظفين، العاملين، المتطوعين بدون أجر، الفئة المستهدفة (العملاء، الجماهير… الخ).
النظام الإداري: والذي يشكل جزءاً هاماً من العوامل الداخلية؛ مثل البرامج التوظيفية المستخدمة، كفاءة قطاع الموارد البشرية، البرامج الحاسوبية المستخدمة للعمل، التسلسل الهرمي للموظفين والإداريين.
العوامل الخارجية
وكما للعوامل الداخلية من أهمية وتأثير مباشر على نجاح الشركة ورفع منحنى تطورها، فإن العوامل الخارجية لها تأثير كبير أيضاً في دفعها لمواجهة التحديات المستقبلية ورفع الكفاءة التنافسية لها. ويمكن تقسيم العوامل الخارجية بعوامل مباشرة أو غير مباشرة. ونطرح في النقاط التالية أمثلة على تلك العوامل:
التغيرات الاقتصادية: وتشمل التغيرات على مستوى اقتصاد الشركة أو الاقتصاد المحلي (داخل البلاد) أو الاقتصاد العالمي بشكل عام.
تغيرات السوق: وتشمل التغيرات في الإقبال على المنتجات، جودة المنتج، والتكنولوجيات الإنتاجية المستخدمة.
تغيرات التمويل: والتي تشمل نسبة التبرعات المتلقاة، الجهات الحكومية المتحكمة، والجهات المانحة (شركاء، بنوك، ..).
التركيبة الديموغرافية: وتشمل النوع، العمر، الثقافة، المستوى الاقتصادي، والعرق فيما يخص الفئة المستهدفة.

m2pack.biz