تخبط وخلافات داخلية بين المسلحين تعطل مسار التسوية النهائية في دوما
قال مصدر عسكري من الجيش السوري، اليوم الثلاثاء 3 أبريل/ نيسان، إن هناك تخبطا وخلافات داخلية بين المسلحين أدت لتعطل مسألة التسوية في دوما، في ضوء المهلة التي منحها الجيش والجانب الروسي لمسلحي “جيش الإسلام”.
500 طن مساعدات غذائية لمدينة دوما ومخبز متنقل وتشغيل 5 أفران خاصة فيها
أفاد مراسل “سبوتنيك”، الذي كان يتحدث من أمام معبر مخيم الوافدين، أول المعابر الإنسانية الذي افتتح برعاية روسية من أجل إخراج المدنيين من الغوطة، بأن عشرات الحافلات نقلت مسلحي “جيش الإسلام” نحو الشمال السوري وإدلب.
كما أوضح أن منطقة القلمون، التي يعتزم الجيش السوري التحرك باتجاهها، تتمركز فيها جماعات مثل “جيش الإسلام” و”الجيش الحر” وجماعة “أحمد العبدو”.
وذكر مراسل “سبوتنيك” أن هناك مفاوضات بشأن الانتهاء من القلمون بالتسوية السلمية، وليس العسكرية برعاية روسية، مضيفا أن “هذه المنطقة ليست صعبة على غرار الغوطة، حيث لا يوجد لدى مسلحيها أوراق تفاوضية تقوي من مركزهم في أية عملية تسوية، فليس لديهم مخطوفين أو أسرى. فضلا عن أنها منطقة محاصرة منذ سنوات”.
من جانبه، قال حكم أمهز، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن “عملية الغوطة أوشكت على الانتهاء، وما أعلنه الجيش السوري من تهديد لمسلحي القلمون من أجل الخروج هو نوع من الضغط لإنهاء ملف هذه المنطقة دون دماء”.
وعن أهمية القلمون الشرقي، قال أمهز إن: “أهميتها تعود لكونها امتدادا للبادية السورية نحو الأردن والعراق، كما أنها تشكل ممرا لخط دمشق- حمص وهذا يجعل من وجود الجماعات المسلحة فيها خطرا متصلا بمشروع تقسيم سوريا”.
ولفت خبير شؤون الشرق الأوسط إلى أن “اتجاه الجيش السوري نحو القلمون الشرقي هو ضغط على الدول الراعية للجماعات المسلحة، لأن المعركة في عداد الخاسرة في هذا المنطقة، خاصة إذا عرفنا أن الفصائل الموجودة هناك مثل “جيش الإسلام” وقوات “أحمد عبده” و”الجيش الحر” و”فيلق الرحمن” وجبهة “تحرير سوريا” وغيرها هي فصائل محسوبة على تركيا”.