تخيل الشخص الذي تريد أن تصبح عليه
إدراك القدرات الذاتية سيجعلك قادرا على تخيل الشخص الذي تريد أن تكونه. ومعرفة الشخص الذي تريد أن تكونه هو خطوة هامة في سبيل الاستفادة بقدراتك الذاتية. فمثلا، ما هو الشخص الذي تريد أن تصبح عليه؟ هل تريد أن تكون شخصا أفضل؟ هل تريد أن تجني دخلا جيدا؟ هل تريد أن تجيد عزف الكمان؟ كل شخص سيكون لديه صورة مختلفة عن نفسه استنادا إلى القدرات الذاتية المختلفة التي يملكها. وكوسيلة لمساعدتك في إدراك الشخص الذي تريد أن تصير عليه، بإمكانك استعمال هذه الطريقة.
ابدأ بتخيل أنك تملك عصا سحرية يمكنك من خلالها تحقيق أقصى أحلامك وطموحاتك في المستقبل. تخيل الآن ما هي الحياة التي ستعيشها؟ وكيف ستعيشها؟ ومع من؟ اجعل نسختك الخيالية هذه محددة وتفصيلية قدر الإمكان. فمثلا، إذا كان أحد أحلامك هو أن تفتتحي مخبزك الخاص، ابدئي بتخيل المكان الذي سيكون عليه، والمنتجات التي ستقومين بصنعها، وعدد الأشخاص الذي سيعملون لديك، ورأي العامة في مخبوزاتك وكل ما يمكنك تخيله الآن.
ابدأ بتحليل نقاط القوة والضعف التي ستملكها تلك النسخة المستقبلية منك. فصاحبة المخبز هذه يجب أن تملك مهارات جيدة في الخبز، ويجب أن تملك مهارات جيدة في التعامل مع الأشخاص، ومهارات جيدة في الاهتمام بأمر عمل خاص.
عندما تكتمل تلك الصورة أمامك ستصبح مدركا للمهارات التي يجب أن تملكها مستقبلا أو ربما تملكها منذ الآن في سبيل تحقيق هدفك. هذه الصورة ستجعلك أكثر وعيا بالصفات التي تملكها ويمكنك البدء باستغلالها. وأيضا ستعطيك فكرة عما لا تملكه ويجب عليك البدء في البحث عن وسيلة من أجل الحصول عليه.
الآن ستبدأ في البحث حول الطرق اللازمة من أجل تطوير مهاراتك الحالية واكتساب المهارات التي تملكها. ابدأ في البحث على الأماكن التي تعرض خدماتها من أجل تعلم تلك المهارات أو قم بإقحام نفسك في أنشطة ستقوم بتعليمك تلك المهارات من خلال الخبرة والاحتكاك ببيئة العمل.
ليس معنى أنك وصلت إلى تخيل ما لنفسك، أنك لن تقوم أبدا بإعادة تلك الخطوات مرة أخرى فيما بعد. لا بأس إطلاقا بان تقوم بسؤال نفسك مرة أخرى ومحاولة إدراك القدرات الذاتية الجديدة التي ستأتي لاحقا حتى تصل إلى ما تريده حقا.