تذبذب الأسعار يدفع صغار المستثمرين للمضاربة في الأرز
دفعت موجة تراجعات أسعار الأرز بنحو 33 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي المضاربين من صغار المستثمرين للتوجه إلى إبرام العقود واستغلال الأسعار الحالية.
وأوضح مستوردون للأرز في السوق السعودية أن المضاربين من صغار المستثمرين يستغلون تراجع الأسعار لإبرام عقود استيراد كميات من الأرز من الأسواق العالمية، بينما تتراجع حدة المضاربة في حال ارتفاع الأسعار.
وقال المستوردون ل “الاقتصادية” إن تراجع أسعار الأرز عالميا يدفع بالمستثمرين الجدد والمضاربين لاستغلال التراجع في الأسعار، خاصة في ظل توافر المخزون من كميات الأرز المطلوبة في السوق المحلية.
وشهدت أسعار الأرز موجة من التذبذبات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وبعد تراجعات الأسعار قبل عامين ارتفعت الأسعار خلال العام الماضي، بينما عاودت التراجع خلال العام الجاري.
وأكد ل “الاقتصادية” محمد الشعلان أحد أهم مستوردي الأرز في السوق السعودية أن أسعار الأرز تراجعت اليوم في السوق السعودية إلى أسعار تتراوح بين 190 إلى 200 ريال ل 40 كيلوجراما، بينما سجلت خلال العام الماضي نحو 300 ريال ل 40 كيلوجراما من الأرز.
وبيّن أن أسعار الأرز شهدت تذبذبات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث ارتفعت إلى 300 ريال ل 40 كيلوجراما خلال 2015 بينما سجلت نحو 250 ريالا للكمية نفسها خلال 2014 قبل أن تعود خلال العام الجاري وتسجل مستويات أقل لتتراوح بين 190 ريالا إلى 200 ريال.
وأشار إلى أن تراجع أسعار الأرز يدفع صغار المستثمرين والمضاربين للدخول في إبرام عقود استيراد الأرز، بينما ارتفاع الأسعار مباشرة يؤدي إلى خروج صغار المستثمرين والمضاربين من السوق.
من جهته أوضح مستورد للأرز تحفظ على ذكر اسمه، أن الأسعار انخفضت خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي ووصلت خلال العام الجاري، إلى أقل من 200 ريال ل40 كيلوجراما، بينما سجلت خلال العام أسعار تراوحت بين 290 إلى 300 ريال ل 40 كيلوجراما.
وقال: تختلف الأسعار من موسم لآخر بحسب العرض والطلب في الأسواق وجودة الإنتاج، وربما أسهم انخفاض عديد من الطلبات من عديد من الأسواق في تراجع الأسعار في السوق السعودية إلى هذه المستويات.
من جانبه أوضح تاجر للأرز- رفض ذكر اسمه- أن أسعار الأرز وخلال أربعة أعوام شهدت تذبذبات مستمرة، ولكن في الغالب تسجل الأسعار الحالية انخفاضات مقارنة بالأسعار السابقة.
وأرجع التذبذب في الأسعار وانخفاضها إلى العرض والطلب في المقام الأول، حيث تشهد عديد من الدول تراجعا في حجم طلباتها من الأرز، خاصة من الهند ما وفر جودة للمنتجات، وأسعارا أقل للمستوردين للسوق السعودية.
وكانت قد تراجعت كميات استيراد الأرز خلال العام الجاري بسبب ارتفاع المخزون في مستودعات التجار والمستوردين، ما أدى إلى تراجع نسبي في أسعار بيع الأرز خلال العام الجاري.