تذكار لطفل غير مولود
“تذكار لطفل غير مولود” هو اسم المنحوتة، التي عمل عليها الفنّان السلوفاكي مارتن هوداسيك لمدة خمس سنوات، ليمنح الأمل والشفاء لنساء أجهضن في السابق ويعانين من الألم والندم، ومن شأنها أن تمسّ القلوب عبر العالم، إذ يأمل هوداسيك من خلالها أن يشفى رجال ونساء شاركوا في الإجهاض.
يصوّر التمثال معاناة أم معذبة تدفن وجهها الحزين بين يديها، وبالقرب منها، ابنها الذي أجهضته، وصنع من مادة شفّافة، ويعمد الولد إلى ملامسة رأس المرأة بحنان في لفتة شفاء وغفران رقيقة.
وبعد انتهاء العمل رأى مارتن هوداسيك، تأثّر الناس بمنحوتته وقال: “بعض الناس صرخوا (هذا نحن)، كانوا يبكون.. كثيرون قالوا إنّ المنحوتة مست قلوبهم”.
التمثال الموجود في سلوفاكيا، أشيد به لما فيه من وصف لمشاعر الحزن، الندم والألم، من قبل النساء اللواتي أجهضن.
يقول صاحب المنحوتة: “بدأ الأمر في طريق عودتي إلى المنزل قادماً من عند صديقي الذي يصلي كثيراً، طالباً مني إنجاز منحوتة تصوّر آثار ما بعد الإجهاض، ولكن لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة إلي، فليس هناك منحوتة تجسّد هذا الأمر، ومع مرور الوقت، أصبحت الصورة أوضح أكثر فأكثر في ذهني حيث كانت تبدو “كأم باكية وطفل يسامحها، وعندما انتهيت منها ورأيت ردود الفعل، تأكدت من أنني أصبت الهدف، لقد قال لي الكثير من الناس أن المنحوتة تخاطبهم مباشرة فيما يتعلق بمشكلتهم، فحين ينظرون إليها، يرون ويختبرون ما هم بحاجة لرؤيته واختباره”.