تذكر الأسماء
2 من أصل 3
مع هذا، يبدو أن الأسماء التي هي أيضاً كلمات حقيقية لها ميزة فعلية (من حيث احتمالية تذكرها) تفوق الأسماء التي لا تشكل كلمات. قد يكون غياب الروابط المفهومة (أي الدلالية) في بعض الأسماء جزءاً من تفسري سبب صعوبة حفظها. أوضح كوهين أن الكلمات المفهومة المقدمة بصفتها أسماء (مثل الخباز) يسهل تذكرها عن الأسماء الأقل وضوحاً لكونها غير ذات معنى (مثل سنودجراس). ولكن في القرن الحادي والعشرين غالباً ما تُعامل الأسماء على اعتبار أنها لا تحمل معنى، فكر لثانية كيف نُفاجأ أحياناً عندما ندرك أيضاً أنها مهن أو أشياء (مثلاً: اسما القائدين السياسيين المعاصرين، ثاتشر (بمعنى الشخص الماهر في تسقيف المنازل من القش) وبوش (بمعنى شجرية في الإنجليزية). وفي واقع الأمر، من المعروف أن الانتباه إلى معنى اسم شخص يمكن أن يحسن الذاكرة لهذا الاسم، لاسيما عندما تقترن به الممارسة في استرجاعه. علاوة على هذا، إذا استطعنا تكوين روابط بين مظهر الشخص واسمه، فسنستطيع إذن أن نحسن ذاكرتنا لاسم هذا الشخص، خصوصاً لو استطعنا تكوين صورة بصرية بارزة؛ وبالتالي، إذا قابلنا شخصاً يدعى جاك ويبدو شبيهاً بممثل نعرفه اسمه جاك، أو إذا قابلنا شخصاً اسمه تايلور (بمعنى خياط) يرتدي ثياباً أنيقة، فقد نكون قادرين جيداً على استخدام هذه الروابط لتحسني ذاكرتنا لاسم ذلك الشخص.