تذمر من ظاهرة “أقفال الحب” على جسور باريس

أطلقت بعض النساء في باريس عريضة لمطالبة بلدية باريس بإزالة “أقفال الحب” التي توجد على الجسور، باعتبارها تمس سلامة سكان المدينة، ووقّع على العريضة أكثر من خمسة آلاف شخص، 70 في المائة منهم فرنسيون، وغالبيتهم من سكان باريس.
ووفقاً ل”الحياة”، ترى “تايلر هاف” وصديقتها “ليزا انسيلمو المتحدرة” من نيويورك، والمقيمتان في باريس منذ أكثر من ثلاث سنوات، أن تعليق الأقفال “موضة قبيحة”، معتبرات أنها تشوه “باريس الحقيقية” وتحولها إلى ما يشبه “ديزني لاند”، وأن البلدية من خلال تراخيها على مدى ست سنوات لم تأخذ في الاعتبار شعور الباريسيين، والأولوية كانت لمصالح السياح، حيث أصبحت الأقفال تغطي مساحة 150 متراً من جسر الفنون الشهير في باريس، كما امتدت لجسور أخرى في العاصمة الفرنسية، منها: “لو بون دو لارشوفيشيه”، وجسور “سيمون دو بوفوار”، و”ليوبولد سيدار سينغور”، و”كانال سان مارتان” التي باتت مزينة بآلاف الأقفال.
كما يحذر “بنوا هارتمان” من جمعية “فرانس ناتور انفيرونمان” البيئية من الهدر في المعدات قائلاً: “تلوث المكان هو التتويج للمشكلة التي تكمن في العلاقة المعتلة لمجتمعنا مع الاستهلاك”.
الجدير بالذكر، يعلق الأزواج والعشاق على شبابيك شرفات جسر الفنون أقفالاً منذ 2008م، ويكتبون عليها أسماءهم، وهي تمثل أقفال الحب لديهم، وهذه الأقفال مكتوب عليها أسماء العشاق بالحبر الدائم، أو منقوشة على المعدن مباشرة، والتاريخ الذي علقت به، ومنها ما يوجد به أحياناً رسالة صغيرة.