تراجع واردات أكبر 24 دولة مستوردة للساعات السويسرية مقابل ارتفاعها خليجيا
طولا وعرضا، من السويد إلى أستراليا، ومن هونج كونج إلى الولايات المتحدة، ومن الهند إلى المكسيك، أو اختصارا: 24 دولة من أكبر المستوردين ال 30 للساعات السويسرية في العالم شهدت انخفاضا في وارداتها من الساعات خلال شهر أيار (مايو) الماضي، فقط ست دول بينها ثلاث خليجية (قطر والإمارات والسعودية) سجلت زيادة في الواردات.
ولم يختلف أيار (مايو) كثيرا عن الأشهر التي سبقته من العام الحالي، فقد شهدت صادرات حارسة الوقت، التي تجلب للبلاد نحو 23 مليار دولار سنويا من المبيعات الخارجية فقط، انخفاضا جديدا جاء متناغما مع انخفاضات الأشهر الخمسة الأولى من السنة، لتهبط الصادرات إلى دون مستوى الشهر نفسه من عام 2012.
وإذا ما أخذ بنظر الاعتبار عدد أيام العمل في أيار (مايو) 2016 قد زاد بيوم عمل إضافي واحد عن الشهر ذاته من عام 2015، فيكون الانخفاض أكبر حيث تصل النسبة إلى 14.2 و14.3 في المائة على التوالي، من ناحية القيمة الاسمية والحقيقية.
وفي النصف الأعلى من قائمة ال 30، انخفضت صادرات الساعات نحو جميع البلدان ال 15، باستثناء الإمارات (تحتل المركز العاشر في قائمة الثلاثين) والسعودية (14).
وكان الانخفاض في هونج كونج، المستورد الأول للساعات السويسرية بنسبة (-16.8 في المائة)، والولايات المتحدة (-2.1 في المائة)، غير أن إيطاليا (المستورد الثالث) شهدت أقوى انخفاض (-20.9 في المائة)، وسجلت اليابان ثالث انخفاض شهري على التوالي (-7.7 في المائة). وكان انخفاض بريطانيا أصغر (-2.5 في المائة)، مقابل انخفاض حاد في فرنسا وألمانيا والصين (-18.4 و -15.0 و -18.8 في المائة على التوالي)، وسنغافورة (-2.7 في المائة).
ويتوقف الانخفاض في المركز العاشر عند الإمارات التي سجلت زيادة بنسبة 5.8 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة 10.2 في المائة لكوريا الجنوبية، وناقص 0.8 في المائة لإسبانيا، وناقص 7.1 في المائة لتايوان.
وحققت السعودية زيادة ضئيلة بنسبة 0.1 في المائة، في حين سجلت النمسا (المركز 15) نقصانا بنسبة 9.8 في المائة، وفي النصف الثاني من القائمة، سجلت جميع البلدان انخفاضا باستثناء هولندا (+2.1)، وروسيا التي سجلت أعلى زيادة (+72.3 في المائة)، لكن على الرغم من هذه الزيادة جاءت في المركز 19، وكندا (+4.5 في المائة).
وفي حين حققت قطر (المركز 22) أعلى زيادة في استيراد الساعات بين البلدان العربية وثاني أعلى زيادة بين الدول الثلاثين (+22.3 في المائة)، سجلت الكويت (المركز 23 بعد قطر)، أعلى انخفاض بين الدول الثلاثين (-26.0 في المائة) تأتي بعدها اليونان (المركز 29) بانخفاض قدره ناقص 25.0 في المائة، ثم تركيا التي شغلت المركز 26 (-23.5 في المائة)، والسويد في المركز 27 (-22.5 في المائة)، وبلجيكا في المركز 25 (-18.6)، والمكسيك في المركز 20 (-17.5 في المائة)، والهند في المركز 28 (-13.9 في المائة).
واستوردت السعودية في أيار (مايو) الماضي ساعات بقيمة 31.2 مليون فرنك (32.8 مليون دولار)، مقابل 78.0 مليون فرنك للإمارات، و12.1 مليون فرنك لقطر، و11.5 مليون للكويت.
وبلغت قيمة واردات المستورد الأول (هونج كونج) 189.6 مليون فرنك، والولايات المتحدة 172.1 مليون، وإيطاليا 104.3 مليون، واليابان 100.1 مليون، وبريطانيا 88.9 مليون.
وبلغ إجمالي صادرات الساعات السويسرية في الشهر الماضي 1.6 مليار فرنك سويسري، بانخفاض بلغت نسبته 9.7 في المائة من ناحية القيمة الاسمية (9.8 في المائة بالقيمة الحقيقية) مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
جميع أصناف الساعات: التلقائية، والميكانيكية، فضلا عن الكهربائية، والساعات الفاخرة، والمتوسطة، والعادية، وساعات الحجم الكبير (ساعات الحائط، وساعات البندول، وساعات المنبه)، تأثرت في هذا الانخفاض لكن بقياسات غير متكافئة.
وشهدت صادرات الساعات المصنوعة من المعادن الثمينة انخفاضا برقم من مرتبتين (23.6 في المائة) بالقيمة الاسمية، وتفسر هذه النسبة جزئيا مغزى الانخفاض القوى في الصادرات عموما. وأظهرت الفئات الأخرى انخفاضات أكثر اعتدالا، فالساعات المصنوعة من الصلب وتلك من خليط من معدنين، انخفضت بنسبة 4.3 و4.7 في المائة، على التوالي.
وكانت منازل الأسعار كافة معنية أيضا بالانخفاض. فالساعات التي تبلغ قيمتها (سعر التصدير) بين 200 و500 فرنك سويسري (تقريبا بين 210 و526 دولارا)، وهي الفئة الأكبر من الساعات المصدرة، شهدت أشد انخفاض في عدد القطع (17.8 في المائة) وفي القيمة (16.8 في المائة).
أما الساعات التي تباع بين 500 و3000 فرنك (بين 526 و3157 دولارا) فقد قاومت الاتجاه العام في الانخفاض جيدا نسبيا، إذ تقلصت صادراتها بنسبة 2.9 في المائة من ناحية عدد القطع و2.4 في المائة في القيمة. ما يتعلق بالساعات التي تباع بأكثر من ثلاثة آلاف فرنك، فقد بلغ الانخفاض 10 و14.6 في المائة في عدد القطع والقيمة، على التوالي.