تراكم المخزون يجبر محلات المواد الغذائية على تمديد العروض

تراكم المخزون يجبر محلات المواد الغذائية على تمديد العروض

اقتصاد وعلوم\تراكم المخزون يجبر محلات المواد الغذائية على تمديد العروض

كشف مسئولون في القطاع التجاري، أن زيادة معدل العروض على أغلب المنتجات الغذائية من قبل محلات البيع بالتجزئة بشكل غير مسبوق؛ جاء بسبب شدة المنافسة بين المحال، نتيجة الظروف الاقتصادية المتقلبة في ظل وجود مخزون عال يتأثر بمدة انتهاء الصلاحية.وأرجع نائب رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية شنان الزهراني، أسباب كثرة العروض التجارية في محلات المواد الغذائية في الوقت الحاضر إلى دخول منتجات حديثة ذات مواصفات مطورة في السوق أو لقرب انتهاء تاريخ الصلاحية بمدة تصل أحيانا إلى 6 شهور.وقال إن هذه العروض تتم بموافقة الجهات المختصة، كوزارة التجارة والاستثمار، وغرفة الشرقية، وهي عبارة عن أسلوب تجاري من أجل التكيف مع ظروف الأسواق، حتى لا يصبح في المستقبل لدى الوكيل أو الموزع مخزون عال من المواد قد يتعرض للتلف مع مرور الوقت ويسبب حجما كبيرا من الخسائر، خصوصا وأن السوق حاليا يعاني من حالة ركود.وأضاف إن الموردين وأصحاب المحال يتفقون سويا في طرح هذه التخفيضات بحيث يقوم التجار بعرض منتجات الوكلاء في مراكز البيع مقابل نسبة معينة وعند قرب انتهاء صلاحيتها يعمل هؤلاء الوكلاء على سحبها وبيعها في نقاط أخرى أو إدراجها في مبيعات العروض، موضحا أن الوكيل هو من يحدد السعر ويترك مساحة سعرية للموزع بين 5 إلى 10% على حسب الصنف.وعن فرق التخفيضات بين المحلات على نفس المنتج الذي يتراوح بين 2% إلى 5% أوضح الزهراني أن لكل مركز تكلفة خاصة وهناك عرف تجاري يؤكد أن «الخصم في الأصل زيادة» بمعنى أن منتجا ما كانت قيمته في السابق ب 15 ريالا ومن ثم خفض سعره إلى 10 ريالات، ولكن في الأصل قد يكون التاجر أضاف ال 5 ريالات على قيمة الشراء الأصلية التي هي 10 ريالات ومن ثم بيعها أثناء العروض بنفس قيمة التكلفة في الظروف الاقتصاية الجيدة، ولكن في الظروف الحالية توجد بعض المنتجات تم شراؤها بسعر مرتفع خلال سنة 2015م وهنا إما أن يتم بيعها بسعر التكلفة قبل دخول المواد الجديدة بسعر منخفض وتحمل الخسارة بنسبة أقل وهذا ما يعاني منه السوق حاليا أو البيع بالسعر المتوسط أي إذا كان المنتج الجديد سعره 20 ريالا والقديم ب 10 ريالات يصبح السعر النهائي 15 ريالا، علما بأن البضائع تستورد من الخارج وبالأخص من الصين وشرق آسيا حاليا بسعر منخفض عن السنوات السابقة. وعن جدوى العروض التجارية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أوضح الزهراني: إن هذه العروض ينتهجها أصحاب المحلات بسبب تقلبات السوق.وأكد المستثمر بقطاع المواد الغذائية محمد الغامدي، أن الهدف من العروض هو جذب المتسوقين لغرض الشراء، وهذه الظاهرة زادت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ لجميع المنتجات في قطاع التجزئة وذلك لجذب أكبر عدد من المستهلكين.وقال إن الموردين هم داعمون رئيسيون لهذه العروض لشدة المنافسة وقلة الإقبال على الشراء ووجود مخزون عال يتأثر بمدة انتهاء الصلاحية.وأضاف الغامدي إن هناك تجارا يقومون بعمل هذه العروض دون تدخل المورد وذلك لغرض الحصول على السيولة المطلوبة، مؤكدا أن نسبة الفارق بين المنتجات في فترة العرض والبالغة 2 % هي عبارة عن مؤشر لشدة المنافسة.

m2pack.biz