ترامب في دافوس «أميركا أولاً» رسالة «سلام وازدهار»

ترامب في دافوس: «أميركا أولاً» رسالة «سلام وازدهار»

ترامب في دافوس «أميركا أولاً» رسالة «سلام وازدهار»

– أ ب، رويترز، أ ف ب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد وصوله إلى سويسرا أمس، أنه سيوجّه رسالة «سلام وازدهار» خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، مؤكداً أن علاقته «عظيمة» مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
ويُلقي ترامب خطاباً أمام المنتدى اليوم، يأمل آلاف المشاركين، بينهم قادة عالميون ورجال أعمال وشخصيات معروفة، بأن يبدّد مخاوف في شأن شعاره «أميركا أولاً»، وتبنّيه الحمائية الاقتصادية، لا سيّما بعد ما أثاره من سجالات صاخبة داخل الولايات المتحدة وخارجها منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني (يناير) 2017.
ترامب الذي يُعتبر أول رئيس أميركي يشارك في منتدى دافوس منذ مشاركة بيل كلينتون عام 2000، رأى أن المدينة السويسرية «عظيمة». وسُئل عن الرسالة التي سيوجّهها أمام المنتدى، فأجاب بأنها تتعلّق ب «السلام والازدهار». وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة على «تويتر» قبل مغادرته الولايات المتحدة: «سأتوجه قريباً إلى دافوس في سويسرا، لأروي للعالم كم هي رائعة أميركا والأمور فيها كما يرام. اقتصادنا ينطلق الآن وسيمضي في هذا الاتجاه بفضل كل ما أفعله. بلادنا أخيراً على طريق الفوز مجدداً».
وسعى الرئيس الأميركي إلى تبديد تكهنات بأن علاقته سيئة مع تيريزا ماي، إذ قال خلال لقائهما في دافوس، إن علاقتهما «عظيمة، على رغم أن بعضهم لا يصدّق ذلك». وأضاف أن الأمر «إشاعة كاذبة» يريد «تصحيحها». أما ماي فشددت على أن «العلاقات الخاصة بين بريطانيا وأميركا قوية كما عهدناها». وكان ترامب وماي تبادلا انتقادات العام الماضي، بعدما أعاد الرئيس الأميركي في تغريدات، نشر تسجيلات مصوّرة مناهضة للمسلمين، من حساب قيادية في حزب بريطاني يميني متطرف. كما ألغى ترامب زيارة إلى لندن لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة. لكن مكتب ماي أعلن بعد لقائهما أمس أن الرئيس الأميركي سيزور المملكة المتحدة هذا العام.
وحاولت ماي تبديد مخاوف من تقويض نفوذ بريطانيا في العالم بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2019، إذ ركّزت في خطاب أمام المنتدى على رغبة المملكة المتحدة في قيادة التكنولوجيات التي ستغيّر المستقبل. وأضافت: «رسالة استراتيجيتنا الصناعية للعالم واضحة: ستكون بريطانيا من أفضل الأماكن في العالم التي تبدأ فيها الأعمال وتتطوّر. نحتاج إلى العمل بحسم لمساعدة الناس على الاستفادة من النموّ العالمي».
واستدركت: «لا تزال شركات التكنولوجيا تحتاج إلى بذل مزيد من الجهود في النهوض بمسؤولياتها عند التعامل مع النشاطات الإلكترونية المؤذية وغير المشروعة. على هذه الشركات ألا تقف مكتوفة فيما تُستخدم منصاتها لتسهيل إساءة معاملة الأطفال والعبودية الحديثة ونشر المحتوى الإرهابي والمتطرف».
وأعلنت بكين أن ماي ستزور الصين الأسبوع المقبل، بعد «رحلة تاريخية للرئيس شي جينبينغ إلى المملكة المتحدة عام 2015، وإقامة شراكة تجارية شاملة بين البلدين، وبعد انطلاق عصر ذهبي في علاقاتنا». وأعربت الخارجية الصينية عن أمل بأن «نتمكّن من تعميق ثقتنا السياسية المتبادلة، وتوسيع أطر تعاوننا ورفع علاقتنا إلى مستويات جديدة».
وعشية وصول ترامب، كان لافتاً الاستقبال الحار الذي حظي به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى «اتفاق دولي جديد» من أجل عولمة أفضل تقلّص الفوارق وانعدام المساواة. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ماكرون «في طريقه نحو تولي دور قائد العالم الحر»، وهذه مكانة تبوأها تاريخاً رؤساء أميركيون.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن إعادة إعمار بلاده قد تكلفها أكثر من 100 بليون دولار، معتبراً أن الطريق الوحيد للمضي في إعادة الإعمار، هو جذب استثمارات أجنبية. وأضاف أمام المنتدى أن ذلك ليس ممكناً إذا كان سعر النفط متقلباً، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كردستان وافقت على تسليم الحكومة الاتحادية كل النفط. وحذر من أن أي تغيير في العلاقات الأميركية- الإيرانية مضرّ بالعراق.

m2pack.biz