ترامب يختار صاحبة أزمة تطبيق الشريعة عضوة ب الأمن القومي

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، معلقة قناة فوكس نيوز مونيكا كرولي لتكون أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الخاص بإدارته. 
وأثار قرار ترامب جدلًا في الأوساط الأمريكية، عقب اختيار كرولي؛ خاصة بسبب الدور الذي لعبته في توجيه اتهامات لرئيسة حملة هيلاري كلينتون الانتخابية هوما عابدين بأنها تربطها علاقات مع المملكة العربية السعودية. 
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية (16 ديسمبر 2016)، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرر اختيار معلقة قناة فوكس الإخبارية مونيكا كرولي لتكون ضمن أعضاء مجلس الأمن القومي الخاص بإدارته بالبيت الأبيض. 
وقالت الصحيفة إنها علمت أن كرولي حصلت على نفس المنصب الذي كان يشغله بن رودس بإدارة أوباما، الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس للاتصالات الاستراتيجية وهو- أيضا- من أهم الشخصيات التي شاركت في المحادثات التي أجرتها إدارة أوباما للتوصل لاتفاقية كوبا وإيران.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تشغل فيها كرولي منصبا حساسا، إذ إنها جرى تعيينها كمستشارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون للعلاقات الخارجية إلا أن الصحف اهتمت أكثر بتسليط الضوء على الدور الذي قامت به كرولي في الانتقادات التي شنتها حملة ترامب الانتخابية ضد رئيسة حملة هيلاري كلينتون هوما عابدين بأنها تربطها علاقة مثيرة للقلق بالمملكة.
وقالت الصحيفة إن كرولي اهتمت خلال استضافة برنامج Sean Hannity لها على قناة فوكس، خلال شهر أغسطس، بالحديث عن والدي هوما عابدين؛ حيث وصفتهما بأنهما كانا خلال عملهما بالصحافة الأمريكية، بمثابة الأدوات التي تستخدمها السعودية لصالحها، وذلك نظرا لأن والد هوما كان أحد العاملين على تأسيس معهد شؤون الأقليات المسلمة في السعودية وإنجلترا.
وقامت كرولي خلال ذلك البرنامج باتهام والد هوما بأنه كان يخطط لمساعدة المملكة على نشر قوانين الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. 
وقالت الصحيفة إن كرولي تعد أحد الداعين لاستخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي الراديكالي لوصف خطر الجماعات الإسلامية الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الأمريكي.
يُذكر أن روجر ستون، المستشار غير الرسمي لحملة ترامب الانتخابية، قام باتهام هوما عابدين بأنها جاسوسة للسعودية واصفا هوما بأن لديها ماضيا مثيرا للقلق، مشيرًا إلى أن هناك علامات استفهام حول ثروتها حتى قبل عملها مع هيلاري، على حد زعمه، متسائلا.. هل لدينا جاسوس سعودي بيننا؟ .