تربية الأب
أصبح من الشائع في وقتنا أن التربية هي مسؤولية الأم، وأما تربية الأب فهذا أمر غير متعارف عليه. وهذه تعتبر مشكلة اجتماعية كبيرة، حيث أن التربية لابد وأن تكون مقتسمة على كل من الأم والأب. ويعود ذلك بالنفع على كل أفراد الأسرة؛ فالأم لا تعاني من الكثير من الضغوطات وتجد من يحمل عنها جزءا من أعبائها، وهو دور الأب الواجب عليه القيام به من الأساس، والأطفال يكونون مستقرين نفسيا ولا يوجد من ينقصهم، حيث أن غياب دور الأب يشعرهم بعدم الأمان وفقد الثقة بالآخرين، والأب كذلك يستفيد على مدى الحياة من توطيد علاقته بأبنائه، حيث تقل الفجوة بينه وبينهم ويشعر بالترابط العائلي داخل الأسرة وبأنه يقوم بالدور المنوط إليه ويستمتع بالوقت الذي يقضيه مع أولاده. وعلى العكس، لو تخلى الأب عن أبنائه بأي شكل من الأشكال وتخاذل عن القيام بدوره، فإن ذلك يسبب الكثير من المشاكل التي لا تنتهي ويضع عبئا كبيرا على كل فرد في العائلة.