تربية النباتات الحل الأمثل لمواجهة التغيرات المناخية (1-2)
وفي سياق آخر الدكتور محمد سليمان مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية إن خريطة البحوث بالمعهد تستهدف استنباط أصناف وسلالات وهجن للمحاصيل الزراعية مقاومة للملوحة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية مع إدخال محاصيل تساعد على خصوبة الأراضي وتحسن خواصها مثل البرسيم الفحل وغيره هذه كلها أهداف لبرامج التربية في كل المحاصيل إن التغيرات المناخية تؤثر علي المحاصيل الزراعية بصفة عامة سواء محاصيل حقلية أو بستانية وذلك تبعا لدرجة التغيرات المناخية والاستعدادات لهذا التغير ولكن هناك تغيرات طارئة تؤدي إلي إنخفاض الإنتاجية لبعض المحاصيل، ولذلك هناك استعدادات من خلال برامج تربية لتحمل الحرارة المرتفعة والجفاف والملوحة والصقيع عن طريق استنباط أصناف جديدة تواكب تلك التغيرات وذلك من خلال توعية المزارعين بنشر تلك الأصناف وتوقيتها المناسب والأماكن التي تحتاجها.
وأشار سليمان إلي الإنخفاض في المحاصيل بسبب التغيرات المناخية يؤثر علي الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في مصر، كما أن الصقيع له تأثير ذو حدين بالنسبة لمحصول القمح فإذا حدث الصقيع في فترة التفريع فهو بمثابة شئ إيجابي ومطلوب إما إذا حدث في فترة التلقيح والإخصاب تؤدي إلي موت حبوب اللقاح، كما أنه يجب علي المزارع اختيار المحاصيل التي تتحمل وذلك بالرجوع إلي وحدات الإرشاد ومن ثم المعاملات الزراعية الجيدة ومراعاة تلك المحاصيل والالتزام بمواعيد الزراعة الموصي بها.
وفي سياق متصل قال الدكتور حامد عبدالدايم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة إن الوزارة تعمل جاهدة على مواجهه التقلبات الجوية ومخاطر الغيرات المناخية المختلفة، وذلك ضمن السياسات والاستراتيجيات والبرامج الزراعية.
ولفت إلى أنه تم إنشاء المعمل المركزي للمناخ الزراعي والذي يهدف إلى إنشاء شبكة أرصاد جوية تغطى المساحة الزراعية في مصر، بما في ذلك الاراضي القديمة، والمستصلحة حديثا، فضلا عن إجراء البحوث المتعلقة بالتطبيقات المختلفة لبيانات الأرصاد الجوية الزراعية لإصدار التوصيات اللازمة للمزارعين، للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية على قطاع الزراعة.