ترسية استيراد 900 ألف طن من الشعير
أرجع محافظ المؤسسة العامة للحبوب م. أحمد الفارس سبب تراجع كميات الشعير المستوردة هذا العام إلى عدة عوامل منها ارتفاع اسعار الشعير خلال الفترة الحالية على المستوى العالمي، ولوجود مخزون كبير لدى المملكة من الشعير.ونوه الى أن المؤسسة العامة للحبوب أتمت إجراءات ترسية استيراد 900 ألف طن من الشعير بدلا من 1.5 مليون طن، وأوضح أن هذه الكمية تمثل الدفعة الرابعة من كميات الشعير العلفي المتعاقد عليها هذا العام. وأشار إلى أن مناشئ هذه الاعلاف توزعت بين دول مناطق الاتحاد الاوربي، واستراليا، أمريكا الشمالية والجنوبية، البحر الأسود، وأنه تم دعوة 26 شركة عالمية متخصصة في تجارة الحبوب والمؤهلة للمنافسة تقدمت منها 20 شركة للمنافسة.وبين أنه بترسية هذه الدفعة تكون المؤسسة قد اتمت التعاقد على اجمالي كمية بحدود 5.4 مليون طن هذا العام لتلبية الطلب المحلي.وأضاف أنه يوجد 28 محطة توزيع في الموانئ منها 12 محطة بالمنطقة الشرقية فيما باقي المحطات موزعة في المنطقتين الغربية والجنوبية وهذه المحطات تغطي احتياجات جميع المناطق من الشعير، موضحا أن تسلم شحنات هذه الدفعة توزع على موانئ المملكة بالبحر الأحمر بواقع 10 شحنات كميتها 600 ألف طن، وموانئ المملكة على الخليج العربي، إذ سوف تصل عن طريق المنطقة الشرقية عبر ميناءي الدمام والجبيل بواقع 5 شحنات كميتها 300 ألف طن للتوريد خلال شهري سبتمبر-أكتوبر2017.وحول الكميات التي يتم استهلاكها من الشعير شهريا قال م. الفارس: إن استهلاك الشعير يختلف من فترة إلى اخرى حسب المواسم، فعندما يكون هناك ربيع ومراع في بعض المناطق تقل الكمية المستهلكة واحيانا يكون هناك مواسم للمواشي يتم فيها ارتفاع الاستهلاك للشعير.وفيما يتعلق بالقمح والاستعداد لموسم الحج، أفاد بأنه تم تزويد مطاحن الدقيق بالكميات التي تحتاج لها متوقعا زيادة في الكمية الخاصة بالمنطقة الغربية وخاصة منطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة بنسبة 10 % خلال موسم الحج، وهذا ما تم العمل به العام الماضي في موسم الحج، مشيرا إلى وجود كميات كبيرة من مخزون القمح لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي لجميع المناطق.وأشار إلى أن اسعار الحبوب ترتفع في اوقات معينة من العام خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في الولايات المتحدة وفي اوقات تنخفض الاسعار، وخلال هذه الفترة تعتبر اسعار الحبوب مرتفعة على المستوى العالمي، مما دفع ان يتم استيراد كمية اقل من السابق لتجنب ارتفاع الاسعار العالمية، ولوجود كميات كبيرة من الشعير تغطي الاحتياجات إلى مواسم تراجع الاسعار للحبوب عالميا. وأكد أنه مع ارتفاع اسعار الشعير المستورد حاليا، فلن تشهد السوق المحلية ارتفاعا لاسعار الشعير نظرا لوجود كميات كبيرة من المخزون المتوفر.