تركيا: مقاطعة قطر أزمة مصطنعة ولا يمكن قبول العقوبات
أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بدولة قطر، في تعاملها مع أزمة المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر.
وقال الوزير التركي: “أحيانا تكون تجربة سيئة أفضل من نصيحة، فقطر فاعلة على الصعيد العالمي، واقتصادها ينمو، وهي تزداد قوة”، وذلك خلال إجابته على أسئلة صحفيين، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة ال 18 بالعاصمة القطرية، بحسب الأناضول.
ولفت تشاووش أوغلو أن قطر باتت تكتفي ذاتيا أكثر مع مرور كل يوم عبر تنويع اقتصادها، في معرض رده على سؤال حول العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطر من قبل الدول المقاطعة لها.
وأضاف: “هذه أزمة مصطنعة، ولا يمكن قبول العقوبات، فمهما كان الخلاف، نحن ضد كافة أشكال العقوبات، ونأمل أن تُحل هذه المشاكل في أقصر وقت”.
الإمارات: “قطر تحت حماية إيران وتركيا… والأمير السابق ما زال يحكم”
وفرضت الدول الأربع “إجراءات عقابية” على قطر متهمة إياها ب “دعم الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على القرار الوطني القطري”.
ونوه تشاووش أوغلو أن منتدى الدوحة يعد من أهم المنتديات في العالم.
وأردف: “أرى مشاركة دولية كبيرة للغاية في المنتدى، ما يعكس المصداقية الكبيرة التي يتمتع بها، كما أعتقد أن توقيته هذا العام مناسب جدا”.
ويعقد المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية على مدار يومين تحت عنوان “صنع السياسات في عالم متداخل”، بمشاركة نخبة من الساسة وصناع القرار ورؤساء دول وحكومات.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.