تم افتتاح مجلس الشورى بعد إعادة ترميمة وتطويرة بعد الحريق المدمر الذى أدى الى انهيار الدور الثالث الذى بدأ منه الحريق قبل ان تمتد النيران الى الدورين الثانى والأول بسبب كون أسقف المبنى خشبية .
وتتمثل الأهمية المعمارية لمجلس الشورى في انه يضم عددا من القاعات التاريخية منها قاعة الدستور التى شهدت ولادة اول دستور مصرى فى عام 1923 كما شهدت مناقشات تعديلات احدث دستور مصري في عام 2005 ، وقاعة الرمز – القاعة الرئيسية بمجلس الشورى – التي شهدت مولد اول برلمان وشهدت محاكمة الزعيم احمد عرابى .
فكرة المشروع
تمثلت الفكرة الأساسية لمشروع في إعادة تجديد وتطوير المجلس وقاعاته التاريخية ومراعاه التصميم المعمارى القديم واحياؤه من جديد من خلال امتزاج التراث المعمارى القديم مع التكنولوجيا الحديثة ليبقى اثرا تاريخيا .
لذلك واجه المشروع عدة تحديات تمثلت احداها في الحفاظ على القيمة التاريخية للمبنى وقد واجه المرمم ذلك بإعادة ترميم الواجهات وشكل المداخل وارتفاعات الأبواب والنوافذ والتشكيلات الداخلية المعمارية في الطرقات كما كانت في السابق وساعده على ذلك وجود صور موثقة قبل حدوث الحريق ، وبالترميم الاثرى تمت إعادة المبنى الى الشكل نفسه الذى كان عليه من قبل .
كما واجه المرمم تحدى اخر تمثل في عمليات الترميم الدورية السابقة للمبنى حيث تم اسناد الترميمات السابقة في الأعوام الماضية الى شركات غير متخصصة تعاملت مع المبنى بششكل جائر على حساب الطابع الاثرى للمبنى ، فمثلاً كانت هناك عروق من الخشب النادر تحمل الاسقف ومنها حوامل للحوائط وايضاً الشبابيك وكانت الترميمات تتم بمواد البناء العادى مثل الاسمنت والطوب العادى والزلط ،