تسارع نمو قطاع الخدمات الصيني في أغسطس

تسارع نشاط قطاع الخدمات الصيني مجددا في آب (أغسطس) ولكن بوتيرة أبطأ قليلا من الشهر السابق، في حين نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية على غير المتوقع وإن كانت وتيرة النمو محدودة.
وبحسب “رويترز”، فقد أظهرت مسوح رسمية نشرت نتائجها أمس أن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الخدمات بلغ 53.5 في الشهر الماضى مقارنة ب 53.9 في قراءة الشهر السابق، وتزيد قراءة المؤشر على مستوى ال 50 الفاصل بين النمو والانكماش على أساس شهري.
وتعول الصين على النمو في قطاع الخدمات لتعويض الضعف المستمر في قطاع الصناعات التحويلية والصادرات الذي يؤثر سلبا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وارتفع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني إلى 50.4 في آب (أغسطس) مقارنة ب 49.9 في الشهر السابق ليرتفع فوق مستوى ال 50.
وكان محللون استطلعت آراؤهم توقعوا أن تبلغ قراءة مؤشر الصناعات التحويلية 49.9، وقال تشاو تشينج خه، الإحصائي في مصلحة الدولة للإحصاء إن كلا من الإنتاج والطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي ارتفع خلال الشهر الماضي.
من جهة أخرى، قررت السلطات الصينية تأسيس سبع مناطق جديدة للتجارة الحرة، ما يؤدي إلى زيادة عدد هذه المناطق إلى 11 حيث تتطلع بكين إلى تكرار نجاح المحاولات السابقة.
وتتركز مناطق التجارة الحرة الجديدة في مقاطعات لياونينج وتشيجيانج وخنان وهوبي وسيتشوان وشنشى وبلدية تشونجتشينج، وجاء هذا التوسع بعد نحو ثلاثة أعوام من تدشين أول منطقة تجارة حرة صينية في شنغهاي لاختبار طائفة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية، تضم زيادة الانفتاح على الاستثمار الخارجي وتقليل القيود على تدفق رؤوس الأموال.
وتمت الموافقة فى أواخر عام 2014 على تيانجين وفوجيان وقوانجدونج لتكون ثاني مجموعة من مناطق التجارة الحرة، وبإضافة سبع مناطق تجارة حرة جديدة تأمل الصين أن تمضى قدما بإصلاحات أوسع مع السماح للمناطق باستغلال مميزاتها الجغرافية والصناعية الفريدة لمزيد من الاختبارات.
وأوضح قاو هو تشنج وزير التجارة الصيني أن قرار توسيع مناطق التجارة الحرة يظهر قرار السلطات القوي في دعم الإصلاحات والانفتاح، مضيفا أنه سيتم تدشين مناطق التجارة الحرة بعد إجراءات ضرورية ولكن لم يحدد الموعد.
ويرى قاو أن مقاطعة لياونينج في شمالي الصين ستركز على تحويل القاعدة الصناعية القديمة إلى منطقة أكثر تنافسية بينما من المتوقع أن تستكشف مقاطعة تشيجيانغ الساحلية تحرير التجارة للسلع العالمية.
وستستغل مقاطعة خنان الوسطى إمكانات النقل واللوجستيات وستقوم هوبي ببناء قواعد للتكنولوجيا الفائقة وتسهيل تنمية الحزام الاقتصادى لنهر يانجتسي، وتأمل الصين أن تساعد مناطق التجارة الحرة في تشونجتشينج وسيتشوان وشنشي، وجميعها في الغرب الأقل تقدما في البلاد، على فتح المناطق لإبراز حيويتها الاقتصادية.