تسويق الصوف فقرة 1 من 2
تطورت تجارة الصوف والنسيج مثل معظم الصناعات من وضع كانت فيه عبارة عن مشاريع عائلية. كانت كل عائلة تقريبا تملك عددا قليلا من الأغنام وتنتج ما يكفي من الصوف لمقابلة احتياجاتها وتحت النظام العائلى كان أفراد العائلة هم الذين يقومون بتمشيط وغزل ونسج الصوف بغرض توفير الملابس للعائلة وكان التسويق قليلا أو معدوما في هذه الظروف مع تزايد تركيز السكان في المدن وظهور الحرفيين والصناع وجلب الصوف من أماكن بعيدة أصبحت الأسواق ضرورية.
أما اليوم فإن الصوف يعتبر أحد أهم السلع في التجارة العالمية ويمكن أن نضيف أن عمليات التسويق المرتبطة به تعتبر من أكثر العمليات تعقيدا فهو أولا يعتبر أحد أكثر السلع صعوبة في تصنيفها وتدريجها، وثانيها لا يماثله إلا القليل من السلع من حيث المسافات التي لابد أن ينقل عبرها من المنتجين إلى المستهلكين ويعتبر إنتاج الصوف من الصناعات الرائدة والمناطق المنتجة للفائض منه هي الأقاليم غير المتطورة نسبيا.
تجارة الصوف العالمية:
يتم إنتاج ثلثي الإنتاج العالمي من الصوف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وتشمل الأقطار المصدرة الرئيسية استراليا، نيوزيلندة، الأرجنتين وجنوب أفريقيا والأرجواي. من ناحية أخرى فإن الدول الأكثر استهلاكا للصوف تقع في نصف الكرة الشمالي وكانت في عام 1980 تشمل اليابان، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا الغربية، لوكسمبورج والولايات المتحدة.
لقد حلت سدني في استراليا محل لندن كأعظم مركز لتسويق الصوف فى العالم وتعتبر مزادات الصوف الأسترالية اليوم هي المعيار الذي يحكم به على الآخرين.
إن مدينة بوسطن هي سوق الصوف الرئيسي في الولايات المتحدة غير أن السوق اقترب من مناطق الإنتاج منذ أوائل الخمسينات بحيث أصبحت كل الشحنات تقريبا تذهب إلي المصانع مباشرة.