تصاميم وابداعات الخياطة الراقية من Givenchy
بعد أن رفض بالنسياغا مقابلة الممثّلة أودري هيبورن Audrey Hepburn تلبيةً لطلبها بتصميم أزياء لدورها في فيلم Sabrina الذي أُطلق عام 1954، من “المعلّم” توجّهت الأخيرة إلى “التلميذ”، الفرنسي المرهف أوبير دو جيفنشي Hubert de Givenchy. على أنّ هذا الأخير كان يتوقّع “الآنسة هيبورن” الأخرى، Katharine Hepburn، إلّا أنّ خيبة أمله لم تطل في حضور الباليرنا الأنيقة، حتّى شكّلت وإيّاه ثنائيّاً لم يعرف الفراق. يشهد عليه اعتزاله سنة 1995، عامَين فقط على رحيل رفيقة دربه؛ وأخيراً الكتاب الذي أهداه إلى أيقونته عام 2014، وعنوانه To Audrey with Love (“إلى أودري مع حبّي”)، كناية عن مجموعة مسوّدات رسم لتصاميم خصّها بها على مدى ما يقارب الأربعين عاماً وأخرى استوحاها من صداقتهما العميقة.
مع أنّه يُقرّ بأنّه ليس سبّاقاً في عالم الموضة، كصديقه بالنسياغا كما يقول، إلّا أنّ جيفنشي يتغنّى بأسلوبه القائم على التناغم، رمز أعماله وكلمة السرّ التي تجمعه بـ أودريه هيبورن ذات قوام الباليرنا الممشوق، بأنثويّة رزينة لعلّها هي مصدر وحي كلّ تناغم كان يصبو إليه. ونجم أسلوبه الفستان الأسود الذي صمّمه لـ هيبورن لدورها في فيلم Breakfast at Tiffany’s، والذي يُعَدّ الفستان الأسود الصغير LBD الأشهر على الإطلاق؛ إلى جانب زيّ بلوزة Bettina والتنّورة المرافقة لها، مطلقاً عبره مبدأَ جديداَ في تنسيق الإطلالة في خمسينيّات القرن الماضي من خلال مزج عدّة قطع أو عناصر فيها.
عشقه للخياطة الراقية دفعه عام 1954 إلى منع الصحافة من حضور عروضه، باعتباره أنّ “دار الخياطة الراقية مختبرٌ يجب أن يحتفظ بغموضه”.
إقرئي ايضاً:
كيف بدأت فصول الخياطة الراقية؟
الفن للفن… عنوان عروض الخياطة الراقية
الخياطة الراقية: أيّ أنامل تحبكها؟