«تصريحات روسية» تعيد التفاؤل لسوق النفط قبيل «اجتماع فيينا»
استبق وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في فيينا في 30 نوفمبر الجاري بالإعلان عن ثقته في إمكانية التوصل لاتفاق بين موسكو والمنظمة بخصوص الإنتاج لدعم أسعار النفط العالمية، وذكر أنه عقد اجتماعاً مثمراً مع وزير الطاقة خالد الفالح، بالعاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف قمة الدول المصدرة للغاز، وقال إن «تثبيت الإنتاج أحد الخيارات محل النقاش»، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل أو الكشف عن المستوى الذي قد يتم تثبيت الإنتاج عنده. وأضاف أنه على يقين بأن «أوبك» يمكنها التوصل لاتفاق في 30 نوفمبر بفيينا، حين تجتمع المنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي بخصوص الإنتاج، لكنه أشار إلى أن من المهم لروسيا أن تلتزم المنظمة باتفاقاتها. وإلى ذلك تناولت مباحثات الفالح مع نظيره وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة تطور السوق النفطي وآفاق تطبيق اتفاق الجزائر الذي تم التوصل إليه في 28 سبتمبر الماضي والذي يقضي بتخفيض سقف الإنتاج وتجميده، وأبدى الوزيران تفاؤلا بخصوص آفاق التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن خلال اجتماع فيينا. وفي سياق متصل تتجه أسعار خام برنت لتحقيق أول مكاسبها الأسبوعية في خمسة أسابيع أمس مدعومة بتجدد الآمال بأن تتفق أوبك على تخفيضات للإنتاج لكن ارتفاع الدولار الأمريكي حد من المكاسب، فيما لم يطرأ تغير يذكر على سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لتستقر عند 46.49 دولار للبرميل. و يأتى ذلك فى ظل اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول أواخر سبتمبر الماضي بالجزائر على الحد من إجمالي إنتاجها النفطي إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا وبلغ إنتاج المنظمة مستوى قياسيا عند 33.64 مليون برميل يوميا في أكتوبر فيما طلب العراق إعفاءه من قيود الإنتاج بحجة أنه مازال يحاول استعادة حصته السوقية التي فقدها حين فرضت عليه عقوبات في التسعينيات خلال فترة حكم صدام حسين وأنه يحتاج للإيرادات النفطية للاستمرار في معركته المكلفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.