تصنيفات ائتمانية لتقييم قدرة الدول على خدمة ديونها
أكد تقرير متخصص أن شركات التصنيف الائتماني تسعى إلى إصدار تصنيفات ائتمانية على مستوى الدول الخليجية والعربية والعالمية، والذي يطلق عليه التصنيف السيادي، حيث يهدف هذا التصنيف إلى تقييم قدرة الدول على خدمة ديونها وفقاً للمدد الزمنية محددة الاستحقاق. وأوضح تقرير شركة نفط الهلال الإماراتية في تقريرها الأسبوعي، أنه على الرغم من وجود فجوة بين التصنيفات الصادرة عن وكالات التصنيف، والواقع الفعلي، نتيجة الاعتماد على تحليلات الكمية والمؤشرات الرقمية، إلا أن وكالات التصنيف الدولية قامت بتخفيض تصنيف عدد من الدول المنتجة للنفط خلال السنوات القليلة الماضية نظراً لوجود شكوك بشأن قدرتها على تطبيق برامج إصلاحية مؤثرة على الأداء الاقتصادي ككل.وأشارت «الهلال» الى أن التقييمات التي رافقت تراجع أسعار النفط والعوائد الإجمالية منذ منتصف عام 2014 وحتى اللحظة، كانت سلبية نظراً لدخول الموازنات العامة في عجوزات متراكمة، فيما واجهت المشاريع التنموية الحكومية ومشاريع قطاع الطاقة الكثير من الإلغاء والتأجيل، الأمر الذي يشير إلى عدم قدرة الدول على التخطيط والتقليل من تداعيات تقلبات أسواق النفط منذ ذلك الوقت وحتى الآن.وذكرت «الهلال» أن السنوات الثلاث الماضية أثبتت القدرة الكبيرة التي تتمتع بها حكومات دول المنطقة النفطية لاعتماد خطط وموازنات أكثر مرونة، إضافة إلى أنها أظهرت تحليها بمراكز مالية جيدة، حيث ظهر ذلك عندما بدأت الدول النفطية بالاعتماد على خطط التحول، التي هدفت من خلالها بشكل أساسي إلى تقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، فضلاً عن أهدافها التحفيزية في تنويع القطاعات الاقتصادية.