تطورات جلوس الطفل
بعد أن يستشعر الطفل بالأمان ويكتسب القدرات الكافية التي تجعله واثقًا من نفسه ويجلس مستويًا دون مساعدة من أحد، فإنه قد يبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة تعلم الاندفاع إلى الأمام من وضع الجلوس ثم الاستناد على يديه وركبتيه لتبدأ مرحلة الحبو أو الزحف إذا ما كانت عضلات ذراعيه ضعيفتين، وتكون تلك المهارة جديدة وقد يستمر عليها إلى نهاية عامه الأول أو بعده بقليل؛ وبعد اكتسابه لتلك المهارة ستلاحظ الأم أن طفلها أصبح شديد الحركة والنشاط والحيوية في رغبة ملحة منه لاكتشاف المكان والبيئة من حوله التي كان يراها في الماضي ولا يستطيع الوصول إليها، ولذا لابد من تأمين أرجاء المنزل وضمان خلوه من أية أغراض قد تكون ضارة بصحته إذ ابتلعها أو لامسها خلال جولاته الاستكشافية، ويمكن للأم تشجيع ابنها على الحركة والحبو والزحف عبر وضع الألعاب والأغراض الملونة الجاذبة لناظريه ليتحرك صوبها بحماس.