أولاً: تطور إتصالات العالم.
قد بدأت محاولات الإنسان للتواصل مع بني جنسه بالوسائل المسموعة والمرئية منذ أن وجد على سطح الأرض… ثم تطورت وسائل التواصل لتشمل إرسال الرسائل بواسطة الحمام الزاجل ووسائل النقل – وتوالت التطورات التي نعرض أهم محطاتها فيما يلي:-
عام 1837: إخترع التليغراف الكهربي بواسطة الرسام الأمريكي “صمويل مورس” الذي وضع أيضاً قاموس “كود مورس” وفيه يتم تمثيل كل حرف أو رقم برمز من الشرط والنقط. وقد ارتبط التلغراف بخطوط السكك الحديدية لنقل إشارات السيطرة على حركة القطارات.
عام 1876: اختراع الهاتف بواسطة “الكسندر جراهام بل”.
عام 1877: تطوير “توماس أديسون” للميكروفون الكربوني مما جعل من الهاتف أداة اتصال فعالة ألهبت خيال العلماء وحفزتهم لاختراع أدوات لتطوير الاتصالات الهاتفية مثل ملفات التحميل ومكبرات الصمامات المفرغة ومكبر الترانزستور.
عام 1901: تحقيق أو اتصال لاسلكي لإشارة تلغرافية عبر المحيط الأطلنطي بواسطة الإيطالي “ماركوني”.
عام 1924: بدأ إرسال الصور (الفاكسملي) عبر الخطوط الهاتفية.
عام 1926: تم تحقيق أول اتصال هاتفي لاسلكي عبر المحيط الأطلنطي.
عام 1937: إخترع “جورج ستبتز” الحاسب الرقمي الكهربي باستخدام مفاتيح الهواتف والمرحلات الميكانيكية.
عام 1939: ظهرت نوعية من الاتصالات في صورة تكنولوجيا جديدة تحمل اسم بطاقات الهوية اللاسلكية أو “Radio Frequency Identification” أو FID وحين ذاك إخترع البريطانيون جهاز أطلق عليه اسم تعريف العدو من الصديق (IFF) واستخدمه الححلفاء في الحرب العالمية الثانية لتحديد الطائرات الصديقة من طائرات العدو.
عام 1941: اخترعت ممثلة هوليود النمساوية الأصل “هيدى لامار” بالاشتراك مه المؤلف الموسيقي “جورج أنثيل” تقنية الاتصال اللاسلكي بالقفز الترددي لاستخدامه في الاتصالات العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية… وفي هذا النظام تقفز الإشارة من تردد إلى آخر بنظام تزامن متفق عليه بين المرسل والمستقبل مما يصعب عملية التصنت أو التشويش على الإشارة، وتستخدم هذه التقنية حالياً في الاتصالات الشخصية الخلوية وإتصالات الأقمار.
عام 1947: تم اختراع الترانزستور في مختبرات “بل” بواسطة “جون باردين”.
و”وليم شوكلى” و”والتر براتان” والترانزستور عبارة عن أداة الكترونية مصنوعة من أشباه الموصلات مثل السيليكون أو الجرمانيوم لتحل محل الصمامات المفرغة والمرحلات الميكانيكية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة.
عام 1948: وضع (كلود شانون) أسس نظرية المعلومات التي تعتبر من أهم الإبداعات الذهنية في القرن العشرين….
عام 1958: تم تحضير شعاع الليزر بواسطة تكبير الإشارة الضوئية بتحفيز الابنبعاث مما أحدث ثورة في مجالات الاتصالات ومعالجة المواد والمسح الضوئي والطب وأبحاث الطاقة.
عام 1962: تم إطلاق قمر الاتصالات “تلستار” .. وتلاه عام 1965 القمر الأول “انتلسات 1” للمنظمة العالمية للأقمار الصناعية ويسمى الطائر المبكر لتحقيق الاتصالات الهاتفية بسعة 240 قناة بين أوروبا وأمريكا الشمالية. ثم توالى تطوير أقمار الاتصالات بزيادة سعاتها والعمل على أكثر من حيز ترددي وزيادة عمرها.
وهناك أقمار أخرى إقليمية مثل “عربسات” وأقمار محلية لتحقيق الاتصالات داخل الدولة المالكة للقمر.
عام 1965: بدأ استخدام أول سنترال ذي تحكم الكتروني.
عام 1969: تم اختراع نظام التشغيل “يونكس” ولغة البرمجة (C) بواسطة “طومسون وريتشي” ويرجع إليهما الفضل في تطوير تجهيزات الحاسبات والبرمجيات ونظم الشبكات، ونظام “ونكس” عبارة عن نظام تشغيل موحد يمكنه التعامل مع جميع الحاسبات بدأ من الحاسبات الشخصية إلى الحاسبات العملاقة… كما يستخدم لتشغيل المخدمات الكبيرة المستخدمة في الإنترنت وتستخدم لغة البرمجة (C) كأداة لتشغيل نظام “يونكس” وتعد لغة (C) اليوم مع اللغتين المتفرغتين عنها “C++” و”Java” أكثر اللغات شيوعاً في البرمجيات.
عام 1974: نشر كل من “فينون”بمعالجة البيانات الواردة منش بكات مختلفة وفقاً لبروتوكول مشترك.. كما اقترحا استخدام نظام “تبديل الحزم” وفيه يتم تجزئة الرسائل إلى حزم منفصلة من البيانات.. ويحدد لكل حزمة كود حسب مصدرها ووجهتها – ويمكن لحزم الرسالة الواحدة أن تسلك مسارات مختلفة عبر الشبكة مع حزم الرسائل الأخرى ثم يعاد تشكيل كل رسالة في وجهاتها النهائية ويتيح هذا الأسلوب سرعة ونجاح الإتصالات.
عام 1980: بدأت خدمة الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة (ISDN) لخدمة المؤسسات والشركات بمعدل بيانات أساسي 144 ك بت /ث.. ومعدل بيانات أولي 2 ميجابت/ ث.
وأيضاً بدأ استخدام الخدمات الشخصية النقالة في أمريكا الشمالية.. كما استخدمت أنظمة أخرى في أوروبا.
عام 1983: تم اختبار الهاتف النقال الرقمي في شيكاغو كأول هاتف رقمي ذي جودة صوت وسعة أفضل من النظام التماثلي.
عام 1988: تم مد أول كابل ألياف ضوئية عبر المحيط الأطلنطي لربط أوروبا وأمريكا الشمالية بطول3.148 كم ويحمل 40 ألف مكالمة هاتفية.
عام 1995: تم تطوير برامج Software لإظهار البيانات من قواعد البيانات مع كشف ومنع الاحتيال في استخدام الهواتف النقالة وبطاقات الائتمان.
عام 1996: تم تطوير برامج لتوفير جودة عالية للمحادثات الهاتفية عبر شبكة الإنترنت.
عام 1998: تم إنتاج الدوائر المتكاملة لخط المشترك الرقمي DSL لدعم البيانات بمعدل 1.5 ميجابت/ ث على أسلاك النحاس المجدول.
وفي عامي 1999 – 2000: ظهور الأزمة العالمية لصناعة الاتصالات وتعود بدايات الأزمة لصناعة الاتصالات عندما وصلت موجات تحرر سوق الاتصالات إلى معظم دول العالم.. فتحول من سوق احتكاري تديره الحكومات إلى سوق تنافس واعد وجاذب للاستثمارات في هذه الفترة..
تم الإنفاق بسخاء على مشروعات الاتصالات دون التأكد من ربحيتها.. وأسفرت هذه الموجة من إغراق أسواق الاتصالات بالخدمات.. ووجود فائض كبير في سعة كل شبكة،وتوفير فائض كبير في سعات الشبكات التي أصبحت تعمل بأقل من 35 % من سعاتها القصوى في كل من الولايات المتحدة وأوربا وجنوب شرق آسيا.
ثم تكافحت شركات الاتصالات على مستوى العالم من أجل النجاة من أسوأ أزمة اقتصادية شهدها قطاع الأعمال – ومن أهم مظاهر هذه الأزمة.. تدني العائدات خلال عامي 2001-2002 إلى مستويات تقل عن النفقات.. مما أدى إلى تزايد خسائر هذه الشركات وسقوط بعضها في هوة الإفلاس.
كذلك استفادت كثير من الدول التي تعاني من انخفاض الكثافة الهاتفية مثل الصين والهند من هذه الأزمة – وبدأت التفاوض مع الشركات العالمية المصنعة لمعدات الاتصالات لبناء صناعات اتصالات محلية باستغلال فرصة انخفاض الأسعار.وكانت هذه الفترة فرصة للحصول على أفضل صفقات نقل التكنولوجيا وإنشاء قاعدة لصناعة اتصالات مصرية حديثة.