تطور الشركة 1من اصل11
صورة السوق المركزية تحتضن نموذج التغيير البنيوي للصناعة ، غير أن درگر كان أكثر اهتماماً بالفهم
العملي وإدارة التغيير في الشركات الفردية واستنبط الطريقة التي يجب أن تدار بها شركات الأعمال التقليدية
والانتقالية والمتحولة على وجه التحديد بتفصيل كبير ، وذكر أربع ملامح يجب الالتفات إليها في وقت واحد في
هذه الأنواع الثلاثة من شركات الأعمال ولكن كلاً منها يجب أن تدار بشكل مختلف . وهذه الملامح الأربعة
هي : العمليات وعامل الزمن وحضارة الشركة واستراتيجية العمل .
العمليات. إن إدارة شركة الأعمال التقليدية الحالية تتطلب برأي دگر من المدراء التنفيذيين أكثر من التصلب
الجامد والإجراءات السلبية والدفاع عن الأمر الواقع . وقد افترض في نفس الوقت أن جميع شركات الأعمال
كانت تتخبط في تقصير كبير في الفعالية ناتج عن القرارات الماضية والتغيير الذي يشكل حجر عثرة. ومن
أجل تحرير موارد فرص الغد وخلق جو من التغيير المشجع فإن التركيز التشغيلي ينطوي على نقل الموارد
من نتائج أقل إنتاجية إلى نتائج أكثر إيجابية . يمكن للمدراء أن يحولوا معرفتهم الحالية إلى تحديد للموارد بشكل
أحسن والتخلي عن الأنشطة اللا منتجة والتركيز على قوى الشركة وتميزها وذلك من خلال تطبيق مهارات
وتقنيات ومبادئ معروفة تم التوصل إليها من قبل شركات ناجحة لجعل رأس المال يعمل بمزيد من الجدية
وجعل الناس يعملون بذكاء أكثر .
أكد دركر على أن إدارة اليوم قد لا تكون موجودة ولكنها كانت عملا ً منظم اً هاماً ولولاه لما وجد الانفتاح تجاه
التغيير . زد على ذلك أن الإدارة لو لم تنظم نفسها لمواجهة مهمة تحسين عمليات اليوم لما تحصلت للشركة
الرؤية والطاقة لفعل الأشياء الصحيحة للغد . وهذا يتطلب من الناحية التكتيكية اعترافاً صريح اً من قبل الإدارة
بأن أداء شركة الأعمال الحالية لم يكن كفء وأنها لن تحسن نفسها إذا تركت لأجهزتها الخاصة . ولذلك
فالواجب الفوري هو التخلص من الأنشطة اللا منتجة قبل التفكير في غد أفضل .