تطور الشركة 6من اصل11
ثم حل محله شخص متحمس للاتجاه الآخر رگز فقط على الحاضر وأهمل الغد ، فرد هو الآخر من قبل
مجلس الإدارة . خلص درگر إلى أن حضارة الشركة السليمة تتطلب توازن اً عقلانياً في الراتب بين المدراء
الذين يكرسون وقتهم لتنفيذ قرارات الماضي وبين الذين يعملون على الإبداع . ليس هناك من حل سهل لمسألة
الأجر ولعل الأمل الأفضل يکمن في سياسة تقوم على العدل .
استراتيجية شركة الأعمال . تتطلب إدارة التغيير حسب النظم شكلاً من التخطيط الاستراتيجي يخلط الأداء
الحالي الكفء مع الإعداد لفرص الغد . ليس التفكير الاستراتيجي برأي درکر مجموعة ممكنة من القواعد بل
هو عملية للتفكير من خلال غاية الشركة وأهدافها . وفي هذه العملية يطرح كل من أجزاء النموذج سؤالاً
استراتيجي اً مختلفاً وجوابا ً بخصوص اتجاه الشركة وشخصيتها ، ففي المرحلة التقليدية يكون السؤال :
ماهي شركة الأعمال ؟ وفي المرحلة الانتقالية : ماهو مآل الشركة في المستقبل ؟ وفي المرحلة المتحولة :
ماهي الحال التي يجب أن تكون عليها ؟ .
التقليدية . جادل درگر بأن السبب الأساس وراء فشل شركة الأعمال يكمن في العجز عن الإجابة بدقة معقولة
على السؤال : ماهي شركة الأعمال ؟ ووصف أيضاً كيف أن شركات الأعمال الناجحة تخصص للسؤال
درجة عالية من الأولوية في عملية صنع القرار فيها . غير أن غالبية المدراء يعتبرون السؤال غير جدير
بالإنتباه لاعتقادهم بأن الجواب غير دقيق وواضح . کتب درگر في لوم القائلين بعدم أهمية السؤال :
لا شيء يبدو أكثر سهولة أو وضوحاً من الإجابة على ماهية شركة الأعمال . مصنع الفولاذ
يصنع الفولاذ ، وسكة الحديد تسير القطارات التي تنقل الشحنات والركاب ، وشركة التأمين
تؤمن ضد أخطار الحريق . يبدو السؤال في الحقيقة بسيطاً جدا ً بحيث يندر أن يطرح ،
ويبدو الجواب واضحاً جدا ً بحيث يندر أن يعطي . وفي الحقيقة فإن سؤال « ماهي
شركتنا؟ »