تطوير السياحة في السعودية
تُعد السياحة في المملكة العربية السعودية واحدة من الأنشطة الاقتصادية سريعة النمو بتزايد ملحوظ في الآونة الأخيرة، وقد باتت المملكة العربية السعودية تلقى دعماً متزايداً من الحكومة والتي تعمل على الاهتمام بالسياحة وتنفيذ عمليات تطوير شاملة بالقطاع السياحي بشكل مستمر، حتى أصبحت أحد المحاور الرئيسية المهمة في رؤية المملكة 2030م.
كما قامت المملكة العربية السعودية مؤخراً خلال شهر سبتمبر الماضي باستحداث تأشيرات سياحية تتيح لكافة الأفراد من مختلف دول العالم زيارة المملكة طوال العام، كما سهلت لهم الأمر بجعل استخراج هذه التأشيرات يمكن أن يتم إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت، كما أصبحت المملكة لا تشترط وجود رجل مرافق مع السيدة الزائرة للمملكة أو ارتدائها للعباءة، ولكن مع ضرورة تقيدها والتزامها بالنظام والآداب العامة والقواعد الأخلاقية السائدة بالبلاد.
وقامت المملكة مؤخراً بضخ استثمارات مالية ضخمة لتنمية قطاع السياحة ما بين العديد من المشاريع السياحية الكبرى، والعمل على تحديث وتطوير البنية التحتية للمواقع الأثرية الشهيرة، بالإضافة إلى تغذية قطاع السياحة بالموارد البشرية و تنمية قطاع الخدمات السياحية ووكالات السفر، العمل على زيادة أعداد الغرف الفندقية المُجهزة على أحدث النظم العالمية لاستقبال السائحين، كما أنها تسعى بقوة لزيادة وتنمية الأنشطة السياحية والفاعليات الاحتفالية المتواجدة بمختلف المواقع السياحية.
وتسعى المملكة من خلال كل المجهودات السابق ذكرها أن تصبح قادرة على استقبال ما يبلغ من مئة مليون زيارة سياحية سنوية، لتكون المملكة من الدول الخمس الأكثر استقبالاً للسياح حول العالم.
وتكليلاً لجهود المملكة العربية السودية للنهوض بالقطاع السياحي فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة في عام 2008 “مدائن صالح” موقع تراثي عالمي، ليكون أول موقع سعودي ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي، لتنضم مدينة الدرعية إلى القائمة في عام 2010م، بالإضافة لكل من مدينة جدة، الفنون الصخرية في منطقة حائل، واحة الإحساء، وأخيراً فقد استطاعت السعودية أن تكون الواجهة السياحية الرابعة عالمياً ضمن تصنيف المؤشر العالمي للسياحة بدول منظمة التعاون الإسلامي.