تعافت أسواق الأسهم الخليجية، قليلا اليوم الخميس، بعد أسبوع مضطرب شهد هبوط معظمها بسبب القلق من حملة على الفساد في السعودية، قد تؤدي إلى تقليص تدفقات الأموال السعودية في المنطقة

تعافت أسواق الأسهم الخليجية، قليلا اليوم الخميس، بعد أسبوع مضطرب شهد هبوط معظمها بسبب القلق من حملة على الفساد في السعودية، قد تؤدي إلى تقليص تدفقات الأموال السعودية في المنطقة.

بورصات الخليج تتعافى قليلا بعد هبوط بفعل تحقيقات الفساد في السعودية

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية في معظم جلسات التداول اليوم قبل أن يغلق مرتفعا 0.3 في المئة.
وقال مديرو صناديق إن مواطنين سعوديين أثرياء يقومون ببيع الأسهم لجمع الأموال، وفي بعض الحالات تحريك الأموال إلى خارج المملكة، خشية أن يشملهم التحقيق المتعلق الفساد، وفقا ل”رويترز”.
ودفع ذلك السوق للهبوط أثناء جلسة التعاملات، لكن صناديق مرتبطة بالحكومة أقبلت على شراء الأسهم بهدف تفادي حدوث ذعر، وهو ما ساعد البورصة على أن تغلق مرتفعة.
وتجاوزت الأسهم الرابحة الأسهم الخاسرة بواقع 131 مقابل 42. وقفز سهم دار الأركان للتطوير العقاري بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة، في أقوى تداول له منذ يوليو تموز، بعد ضاعفت الشركة تقريبا أرباحها في الربع الثاني من العام إلى 209.6 مليون ريال (55.9 مليون دولار) عن مستواها قبل عام مع ارتفاع المبيعات إلى أكثر من المثلين.
وفي علامة على أن تأثير الحملة على الفساد ربما بدأ يتضاءل، استعادت أسهم الشركات المرتبطة بشخصيات محتجزة قيد التحقيق بعض القوة.
وارتفع سهم مجموعة “الطيار للسفر”، ومؤسسها ناصر بن عقيل الطيار من بين الموقوفين، 2.7 في المئة، بعدما هوى 22 بالمئة في الجلسات الثلاث السابقة.
وزاد سهم “البحر الأحمر” العالمية، ورئيس مجلس إدارتها عمرو الدباغ محتجز أيضا، 0.6 بالمئة. وصعد سهم “المملكة” القابضة، ذراع الاستثمار للأمير الوليد بن طلال وهو من بين المحتجزين، 1.2 في المئة.
وتراجع سهم الخزف السعودي 6.7 بالمئة بعدما أعلنت الشركة عن خسارة صافية في الربع الثالث بلغت 39.2 مليون ريال، مقابل خسارة قدرها 46.9 مليون ريال قبل عام.
وارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأخرى بعدما هبطت هذا الأسبوع بفعل مخاوف من أن التحقيق سيدفع السعوديين الأثرياء إلى سحب أموالهم من الأسهم المحلية وأسواق العقارات.
وقال فيجاي فاليشا كبير محللي السوق لدى العصر للوساطة المالية بدولة الإمارات العربية “أسعار النفط هي السبب الرئيسي وراء التعافي. يقترب النفط من 65 دولارا للبرميل وربما يصل إلى 70 دولارا، وهو أمر جيد للمنطقة بأكملها”.
وزاد مؤشر سوق دبي واحدا في المئة، مع تعافي أسهم شركات التطوير العقاري بعدما هبطت في وقت سابق من الأسبوع. وصعد سهم إعمار العقارية 1.3 بالمئة، بينما قفز سهم داماك العقارية خمسة في المئة.
وارتفع سهم دي.إكس.بي إنترتينمنتس 2.2 في المئة بعدما قالت الشركة التي تدير الحدائق الترفيهية إنها ستحصل على قرض ثانوي بقيمة 700 مليون درهم (191 مليون دولار) من مساهم الأغلبية مراس.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2 بالمئة، لكن سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) هبط 3.1 في المئة بعدما سجلت الشركة خسارة بلغت 194 مليون درهم (52.9 مليون دولار) مقابل خسارة قدرها 524 مليون درهم قبل عام. وكانت طاقة قد سجلت ربحا طفيفا في الربع الثاني.
وفي مصر صعد المؤشر الرئيسي للبورصة واحدا في المئة. وقفز سهم القلعة القابضة للاستثمار 7.3 بالمئة في أكبر حجم لتداوله منذ إدراجه في 2009. وقالت الشركة إنها باعت كامل حصتها في دايس للملابس الجاهزة مقابل حوالي 300 مليون جنيه مصري (17 مليون دولار).
وفيما يلي إغلاق مستويات مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 6954 نقطة.
دبي.. صعد المؤشر واحدا في المئة إلى 3450 نقطة.
أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 4376 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 7886 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر واحدا في المئة إلى 14350 نقطة.
الكويت.. صعد المؤشر 1.3 في المئة إلى 6258 نقطة.
البحرين.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 1268 نقطة.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 0.5 في المئة إلى 5055 نقطة.

m2pack.biz