تعريف الاختراعات
تتمحور حياة الإنسان المعاصر حول المخترعات التي لا يمكن له العيش من دونها ولا بأيِّ حالٍ من الأحوال ، فهذه المخترعات أصبحت تُشكِّل جزءاً من حياته ، وأساساً لأمور وتطبيقات أخرى ربَّما تكون أكثر أهميَّةً منها في بعض المجالات.
الحاسوب على سبيل المثال أساسيٌّ بحدِّ ذاته ، فلا أتصوَّر شركةً أو منزلاً أو مصنعاً أو محلَّاً تجاريَّاً أو غير ذلك يخلو من جهاز الحاسوب بشكله التقليدي الذي نعرفه ، فالحياة اليوم مبنيَّة على استعمال هذا الجهاز الهام ، إلَّا أنه وعلى الرغم من أهميَّته القصوى في حياة الإنسان ، فإنَّ أشكال الحاسوب الأخرى والتي تدخل في مجالات أخرى حسّاسة أيضاً قد تكون بالنسبة لها أهم من شكله التقليدي المتعارف عليه.
لا يُمكن أن تتواجد المخترعات بين يومٍ وليلة ؛ بل تحتاج إلى بذل جهدٍ كبيرٍ جدَّاً حتَّى تصل إلى شكلها النهائي ، فالمخترعون هم أكثر النَّاس بذلاً للجهد والتعب ، فهناك بعض المخترعات التي اعتبرت نقاط تحوُّلٍ في البشرية أُفنيت لأجلها أعمارٌ وأعمار. المخترعات أيضاً ترتبط ارتباطاً وثيقاً جدَّاً بالعلم وتطوُّره ؛
تنتج المخترعات أيضاً من البحث العلمي ؛ فالدول التي تهتم بالأبحاث وتنفق بسخاء على هذا الجانب نجدها الأكثر اختراعاً ؛ حيث إنّ الدول الصناعيَّة اليوم تعتبر جانب البحث العلميِّ أساساً من الأسس التي تُبنى عليها النهضة والحضارة.
ويعتبر القرن العشرين هو قرن العلوم ، وقرن الابتكارات والاختراعات ، إذ كان حقبة شديدة الثراء العلمي والخصوبة المعرفية ، وإن ما حدث من ثورة هائلة في تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات خلال ذلك القرن يجعلنا نتوقف ونمعن النظر في هذه الثورة ، لكونها الثورة الأسرع والأكثر انتشاراً في عالم التكنولوجيا.