المكتبة

المكتبة هي مؤسسةٌ علمية، ثقافيةٌ، تربويةٌ، واجتماعيةٌ، تجمع مصادر المعرفة من كتبٍ ورقيةٍ، أو مواد مسموعةٍ، أو مقروءةٍ، أو مخطوطات، والعمل على تنميتها وتطويرها، وترتيبها وتصنيفها، لتسهيل عملية وصول المستخدمين لما يريدون على اختلافهم، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات مثل: الإعارة، والتصوير، والمراجع. ومع ازدياد المقتنيات في المكتبات احتاجت هذه المقتنيات إلى التصنيف، لذلك يعتبر اتقان فن التصنيف من أهمّ المهارات التي لا بدّ من أن يتقنها مشرف المكتبة.

التصنيف في المكتبات

• التصنيف لغةً هو تمييز الأشياء عن بعضها البعض، ووضع كلّ ما يشترك في صفةٍ واحدةٍ أو أكثر معاً في مجموعاتٍ لتسهيل التعرّف عليها.
• التصنيف في المكتبات عبارةٌ عن نظامٍ يتمّ وفْقه ترتيب وترميز مقتنيات المكتبة، سواءً كانت كتباً أم مواد مسموعة أم مرئية، أم ملفات كمبيوتر، أم مخطوطات أم أية مواد أخرى، اعتماداً على مواضيعها، حيث يستطيع الباحث الوصول إلى مبتغاه بسهولةٍ ويسرٍ.

أنواع التصنيف في المكتبات

• التصانيف الحصرية: مثل: تصنيف ديوي، وتصنيف مكتبة الكونجرس.
• التصانيف الهرمية: هي التي تعتمد على تقسيم الموضوعات في تدرجاتٍ هرميةٍ تنتقل فيها من العام إلى الخاص، مثل: تصنيف ديوي.
• التصانيف الوجهية، أو التحليلية التركيبية: هي التي تعتمد على تقسيم الموضوعات إلى أوجه، مثل: تصنيف الكولون.

أشهر أنظمة التصنيف في العالم

تصنيف ديوي العشري: ويعدّ هذا التصنيف أول تصنيفٍ يوضع للمكتبات بالمعنى الحديث، وقد وضعه الأمريكي ملفل ديوي، وصدرت الطبعة الأولى منه عام 1867م في 42 صفحةً تحتوي على (1000) فرعٍ من فروع المعرفة مرتبةً من (000 إلى 999)، حيث يعتمد هذا النظام على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسامٍ رئيسيةٍ، ثمّ يقسم كلّ قسمٍ من هذه الأقسام الرئيسية إلى عشرة أقسام فرعية، ثمّ يقسم كلّ فرعٍ من هذه الأفرع إلى عشرة تفرعاتٍ أصغر، وهكذا، وبهذه الطريقة يمكن أن يستمر التقسيم العشري إلى ما لا نهاية.

أهمية التصنيف في المكتبات

• تسهيل الوصول للمعلومات وتيسيرها على الباحث، حيث يمكن الوصول إلى أيٍّ من مقتنيات المكتبة من خلال رمز التصنيف الموجود على بطاقة الفهرس والموجود على المادة نفسها.
• مساعدة مسؤول المكتبة على خدمة الباحثين، فعندما يطلب الباحث مقتنياتٍ بمواضيع محددة من مسؤول المكتبة فإنّه بدلالة الرموز يستطيع الوصول إلى ما يريد.
• مساعدة المشرفين على المكتبة في معرفة مواطن الضعف في المكتبة ومعالجتها، وذلك من خلال افتقاد بعض الرموز.
• وضع حدودٍ واضحةٍ لمختلف أصول المعرفة ومنع اختلاطها معاً.
• تسهيل عمليات الجرد بالنسبة للمسؤولين في المكتبة.