تعريف التعرية الريحية

تعريف التعرية الريحية

تعريف التعرية الريحية

الظواهر الطبيعية
قد يلتفت الناظر والباحث في تضاريس الكرة الأرضية، والمسافر بين وديانها بعض التراكيب الجيولوجية الغريبة والتكوينات الصخرية المثيرة للاهتمام والتي أحدثتها قوة خارجية قوية جدًا أدّت الى إحداث أثر قوي فيها أدّى إلى تآكلها وإحداث تغير في شكلها ولطالما كانت قوة الرياح من القوة الطبيعية التي لا يستهان بها في إحداث هذه التغيرات المهمة على سطح الأرض ومن هنا سيتحدث هذا المقال عن التعرية كأحد هذه المظاهر والتعرية الريحية كمصطلح علمي وما هي الآثار الناجمة عنها والإشارة الى أنواعها والأساس الذي تحدث بها.
التعرية الريحية
وهي مجموعة عمليات النحت والتفتيت و النقل و الترسيب التي تقوم بها الرياح حيث تقوم بتحطيم وتدمير الحجارة والصخور والتضاريس الصلبة الأخرى على سطح الأرض ثم تقوم بحمل ذلك الحطام من الأوساخ وقطع الصخور الى مكان آخر ثم تقوم بترسيبه،[١] وعندما تهب الرياح فإنّها تحمل جزيئات وجسيمات مختلفة أثناء هبوبها وتقوم بضربها بالأجسام الصلبة الطبيعية كالصخور أثناء اصطدامها بها وبالتالي إحداث تآكل ملحوظ فيها ومن ثم نقل ذلك الفتات المتشكل وترسيبه، ومع مرور الوقت يمكن للتأثير التراكمي لهذا التآكل أن يحطم الصخور وبالتالي إحداث التكوينات الصخرية المختلفة.[٢]
آثار التعرية الريحية
للتعرية الريحية آثار واضحة تنتج عنها؛ حيث إنًها تعد من العمليات الجيولوجية التي يمكن ملاحظتها بشكل أكبر في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، كما أنّها مصدر رئيس لتدهور الأراضي والتبخر والتصحر والغبار الضار المحمول جوًا وسببًا رئيسًا للأضرار التي تلحق بالمحاصيل الزراعية خاصة بعد زيادتها عن المعدلات الطبيعية خلال السنوات الأخيرة بسب زيادة الأنشطة البشرية الضارة مثل: إزالة الغابات والتوسع الحضري للمدن. [٣]
أنواع التعرية الريحية
للتعرية الريحية نوعان رئيسيان يختلفان في كيفية الحدوث وفي كيفية انتقال الجزيئات أو الفتات الناتج والمتشكل عن العملية وأيضًا في حجم الأجسام المتأثرة من العملية، ويمكن ذكر هذين النوعين كالآتي:[٣]
التآكل: حيث يتم تفتيت الأجسام الصلبة من قبل الرياح أثناء اصطدام الجزيئات الصلبة المحمولة بالرياح فيها ومن ثم نقل الفتات المتشكل.
الانكماش: حيث تلتقط الرياح الجزيئات في أثناء هبوبها وهناك أنواع مختلفة للانكماش يعتمد كل منها على كيفية انتقال جزيئات الصخور وغيرها من الحطام من مكان إلى آخر وهي: [٢]
الزحف السحطي: حيث يتراوح حجم جزيئات التي تخضع للزحف السطحي ما بين 0.5 إلى 2 ملليمتر، ويتم نقل الصخور والحصى الصغيرة، ويعتبر الزحف السطحي أقل أشكال التعرية الريحية شيوعًا، حيث يمثل حوالي ربع إجمالي حركة الجزيئات.
القفز: يتراوح قطر الجسيمات التي تخضع القفز من 0.1 إلى 0.5 ملليمتر حيث تقوم الرياح بحمل الجزيئات كالرمال الدقيقة لمسافات قصيرة، وتعتمد المسافات التي تنتقل بها الجزيئات والارتفاع الذي تصل إليه على قوة الرياح ووزن الجسيم.
التعلق: وتحدث لأصغر الجسيمات، تلك التي يقل قطرها عن 0.1 ملليمتر كغبار أو ضباب حيث يتم تعلقها بالرياح أثناء هبوبها، وهذا يعني أنّ الرياح تحملها لمسافات طويلة وإلى ارتفاعات كبيرة، ويعتبر التعلق مسؤول عن كمية كبيرة من حركة الجزيئات ما بين 30 في المائة و 40 في المائة.

m2pack.biz